أعلنت القيادة الجورجية عزمها استئناف الحوار مع المعارضة، في ظل تفاقم الاوضاع واتساع نطاق الاعتصامات والتظاهرات، لتشمل عدداً من المدن الجورجية، فيما زادت حدة التوتر بين روسياوجورجيا، على خلفية تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، التي وصف فيها تصرفات السلطات الجورجية مع المعارضة بأنها"مهزلة". جاء ذلك رداً على وصف الرئيس ميخائيل ساكاشفيلي انصار المعارضة بأنهم"خونة وعملاء لروسيا"، واعتبر ان اعمال الاحتجاج الجماهيرية الجارية في تبليسي"ترتبط بممارسات بعض أرباب المال الكبار الروس، الذين ينسقون النشاطات من اجل زعزعة الوضع في جورجيا، عشية الانتخابات في روسيا". واستدعت جورجيا سفيرها في روسيا"للتشاور"بعدما اتهم ساكاشفيلي"قوات روسية اوليغرشية"بالتورط في الاحتجاجات في تبليسي. وقال وزير الخارجية الروسي انه لا يريد"التعليق على تصريح هذا السياسي ساكاشفيلي، فالمهزلة التي ترافق ممارسات القيادة الجورجية واضحة للجميع"، مشيراً الى قلق بلاده العميق مما يجري في جورجيا. وأعلنت رئيسة البرلمان الجورجي نينو بورجانادزه استعدادها لعقد لقاء جدي مع زعماء المعارضة في البلاد، مؤكدة ضرورة التحول إلى الحوار بدل"أعمال الشغب وزعزعة الاستقرار في جورجيا". وسبق أن أجرت بورجانادزه حوارات مع زعماء المعارضة انتهت بالفشل، بسبب رفض السلطة تنفيذ مطالب المعتصمين، وخصوصاً في ما يتعلق بالدعوة الى انتخابات نيابية مبكرة. وسعت قوات الامن الجورجية إلى تفريق المتظاهرين، واستخدمت غازاً مسيلاً للدموع وهراوات وخراطيم مياه، فيما أكدت المعارضة ان عدداً من انصارها تعرضوا للضرب والتهديد. وبحسب مصادر معارضة، جرح أكثر من 250 شخصاً في المواجهات مع قوات الأمن، واسفر ذلك عن اعلان عدد من المعتصمين اضراباً مفتوحاً عن الطعام في الميدان الرئيسي وسط تبليسي، حتى تنفيذ مطالبهم. واتسع نطاق التظاهرات ليشمل مختلف الأقاليم الجورجية. ويطالب المتظاهرون باستقالة الرئيس ميخائيل ساكاشفيلي وتقديم موعد الانتخابات النيابية، كما يطالبون بإدخال تعديلات على قانون الانتخاب.