احتفى عدد من الأدباء والمثقفين والمؤرخين والإعلاميين بمنطقة الباحة، ضمن برنامج «رموز في الذاكرة»، بتجربة الأديب والمؤرخ علي بن محمد بن سدران، وذلك خلال زيارتهم له بمنزله ببلدة الأطاولة، حيث رحب ابن سدران بالحضور، ثم تحدث عن بداياته الأولى عندما بدأ التعليم وتدرّج في السلم التعليمي مدرساً ومديراً بعد حصوله على درجة البكالوريوس وهو على رأس العمل إلى أن تقاعد مبكراً عام 1419ه بطلب منه رغبة في التفرّغ للبحث والتأليف، حيث ألّف عشرات المؤلفات ما بين مطبوع ومخطوط ومنها كتب: «التبيان في تاريخ أنساب زهران» و»من أعلام غامد» و»القصائد الحسان» و»البيان في لسان زهران» و»ملحة الإعراب» إلى جانب ديوان شعري بعنوان «خواطر مكلوم» وكتاب «حكايات شعبية» وكتاب «قضاة زهران» وديوان «ابن عَقَّار» بالإضافة إلى مؤلفات أخرى منها ما صدر وأخرى تحت الطباعة، ومؤلفات مقالية لم تظهر بعد، وقد كرّس اهتمامه للبحث المنضبط بالشرط العلمي المرجعي الموثق. واعتبر الأديب بن سدران هذه الزيارة وسام فخر في حياته، مثمناً للنادي والحضور تواجدهم في منزله، ومؤكدًا أنه في صدد إصدار عدد من الكتب، وفي ختام الزيارة قدم رئيس نادي الباحة الأدبي حسن الزهراني والمدير التنفيذي لجمعية «إكرام» عبدالرحمن أبو رياح هدايا للأديب بن سدران عبارة عن درع تذكاري للجمعية وحقيبة من إصدارات النادي، وقدم اللقاء الأديب محمد زياد عضو النادي الأدبي، وأعرب حسن الزهراني عن سعادة النادي وأعضائه ومنسوبي الجمعية ومثقفي المنطقة بتواجدهم في منزل بن سدران للاستماع إليه والاستمتاع بما يقدمه من منجزات وخبرات ثرية للمثقفين والاُدباء، وأشاد رئيس النادي بتجربته وعصاميته ومصداقيته التي أشاد بها كبار المؤرخين، كما ألقى المدير التنفيذي لجمعية «إكرام» عبدالرحمن أبو رياح كلمة تحدث فيها عن الجمعية وأهدافها، حيث تُعنى جمعية «إكرام المسنين» الخيرية بالاهتمام بالمسنين ممن تجاوزوا الستين عامًا من الناحية الصحية والاجتماعية والنفسية والثقافية، ومقرها الرئيس مدينة بلجرشي، وتغطي كافة أنحاء منطقة الباحة وضواحيها، وترتكز أهدافها الخيرية على رؤية مفادها الريادة والتميّز في توفير حياة كريمة لتحقيق الأمان والطمأنينة والاستقرار لمن لا عائل له من المسنين، وبقيم متعددة. ومن جانبه، قدم الأديب بن سدران شكره لرئيس النادي ولجمعية إكرام على ما يبذلونه من جهود في خدمة المثقفين والأدباء.