يعتزم مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، تنظيم ملتقى حوارات المملكة الرابع بعنوان: "دور الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع في تعزيز التسامح"، بمشاركة عدد من العلماء والمسؤولين والمختصين، وذلك يوم الاثنين 10 ربيع الآخر 1443ه، الموافق 15 نوفمبر 2021م، بمقر المركز بالرياض. وأوضح الأستاذ إبراهيم بن زايد العسيري، نائب الأمين العام للمركز، أن الملتقى سيتناول عددا من القضايا والمواضيع التي لها علاقة بقيمة التسامح الذي يمثل حجر الزاوية في منظومة القيم الإنسانية، إذ يسهم في بناء المجتمعات وحماية نسيجها المجتمعي، باعتباره مبدأ من المبادئ الجامعة بين البشر، ووسيلة للتعايش الإيجابي بينهم بمختلف جنسياتهم وأعراقهم ومذاهبهم وثقافاتهم وانتماءاتهم السياسية والثقافية، ليكونوا نسيجا واحدا ضد كل ما يهدد تلاحمهم وتماسكهم . وأضاف أن مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني وإدراكا لأهمية التسامح في تعزيز التعايش والتلاحم، فقد أولاه اهتماما كبيرا، وحرص على ترسيخه سلوكًا وثقافة وقيمة في المجتمع، مشيرا إلى أن التسامح بات إحدى أهم القيم التي يتبناها المركز، بوصفه إحدى مؤسسات المجتمع المعنية بترسيخ وتعزيز هذه الفضيلة الأخلاقية داخل المجتمع . وأوضح العسيري أن المركز نظّم منذ تأسيسه ولا يزال، العديد من الفعاليات والأنشطة المختلفة ومنها ملتقى حوارات المملكة الرابع الذي يعد فرصة لإحداث تغيير إيجابي يدعم ويعمق قيم التسامح لدى جميع أطياف المجتمع، بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030م التي تدعو إلى بناء مجتمع حيوي، قيمه راسخة مستمدة من القيم المبنية على الاعتدال والوسطية، ونبذ كل فكر متطرف، وتنظم علاقة الأفراد بعضهم ببعض، وتساعدهم على الاندماج والإيجابية في محيطهم الاجتماعي بطريقة تعزز الهوية الوطنية للمجتمع، وتبني هوية أفراده. وسيشهد اللقاء الذي يأتي بالتزامن مع اليوم العالمي للتسامح، إقامة عدد من الجلسات الحوارية، التي تسلط الضوء على خمسة محاور، يستعرض الأول البعد الديني والاجتماعي والثقافي والسياسي لمفهوم التسامح وتقبل الآخر، فيما يتناول الثاني دور الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني في نشر التسامح، وتعزيز مفهوم الحوار والتعايش مع الآخر. أما المحور الثالث، فيتطرق إلى التسامح في المنظمات العالمية والمواثيق الدولية، فيما يسلط الرابع الضوء على جهود المملكة في مجال نشر ثقافة الحوار والتسامح، في حين يستعرض المحور الخامس بعض التجارب العالمية والمقاربات بين الشعوب لنشر التسامح.