أكد مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى السودان فولكر بيرتيس أنه ناقش مع رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك السبل المتوفرة لاحتواء الأزمة الحالية في بلده. وقال بيرتيس على حسابه في «تويتر» أمس أنه التقى حمدوك قبل قليل، مشيرًا إلى أن رئيس الحكومة السودانية المدنية التي أطاح بها العسكريون مطلع الأسبوع الجاري في حالة جيدة لكنه لا يزال قيد الإقامة الجبرية. وتابع المبعوث الأممي: «ناقشنا خيارات الوساطة وسبل المضي قدمًا بالنسبة للسودان. سأواصل هذه الجهود مع أصحاب المصلحة السودانيين الآخرين». وكان ثلاثة متظاهرين قد لقوا حفهم خلال احتجاجات حاشدة في مدن عدة سودانية على رأسها العاصمة الخرطوم دعت إليها القوى المدنية المعارضة للانقلاب العسكري الذي أطاح بالمجلس السيادي والحكومة الانتقالية، وتعهد بأن تكون «مليونية» و»سلمية». وتعالت الأصوات الدولية التي تحذر الجيش من استخدام العنف ضد المتظاهرين، وذلك بعد أن أسفرت مواجهات اندلعت في مظاهرات سابقة ضد الانقلاب عن سقوط عدة قتلى. وقطعت السلطات العسكرية خدمات الإنترنت عن الخرطوم تحسبا للاحتجاجات. ونفت الشرطة السودانية في بيان استخدام الرصاص الحي وقالت «هنالك مجموعات من المتظاهرين خرجت عن السلمية وهاجمت الشرطة وبعض المواقع المهمة ما دعا الشرطة لاستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريقهم وتؤكد الشرطة أنها لم تستخدم الرصاص بل أن أحد أفرادها أصيب بعيار ناري جارٍ التحقق من مصدره». وهتف المتظاهرون في جميع أحياء العاصمة السودانية «المدنية خيارنا». ورددوا مجددًا العديد من شعارات انتفاضتهم التي أسقطت البشير في أبريل 2019 مثل «حرية، سلام، عدالة» و»ثوار، أحرار حنكمل المشوار» فيما كان بعضهم يرفع صور رئيس وزراء السودان المقال عبدالله حمدوك الذي وضع قيد الإقامة الجبرية في منزله بالخرطوم.