وقعت اليونان، اليوم الخميس، اتفاقا دفاعيا مع الولاياتالمتحدة بعد أيام من المصادقة على اتفاق دفاعي آخر مع فرنسا ووسط تصاعد التوتر في علاقتها مع تركيا في شرق المتوسط. ويعمّق الاتفاق الذي تم توقيعه في واشنطن علاقات الولاياتالمتحدة مع حليف أوروبي قديم، على الرغم من تركيز إدارة الرئيس جو بايدن على منطقة آسيا. ومددت اليونان والولاياتالمتحدة اتفاق التعاون الدفاعي المتبادل بينهما لمدة خمس سنوات، بعدما كان تجديده يتم سنويا منذ العام 1990، مع اضافة تفاهم بسريان الاتفاق الى أجل غير مسمى بعد ذلك ما لم يقدم أي من البلدين بتقديم إشعار قبل عامين. ووصف وزير الخارجية أنطوني بلينكن اليونان خلال التوقيع على الاتفاق بأنها "حليف قوي وموثوق"، منوها بالدعم الذي قدمته في أفغانستان ضمن حلف شمال الأطلسي. ولم يشر بلينكن ولا نظيره اليوناني نيكوس ديندياس الى تركيا بالاسم، لكن أثينا كانت قد أطلقت العام الماضي برنامجا طموحا لتحديث اسلحتها بعد مواجهة بحرية مع زميلتها في حلف الأطلسي. وقال ديندياس "في شرق المتوسط (...) تواجه اليونان تهديدا بالحرب إذا مارست حقوقها السيادية، وعلي أن أقول إن اليونان تواجه استفزازا يوميا". وأضاف أن "اليونان ملتزمة حل الخلافات بالدبلوماسية ودائما بما يتماشى مع القانون الدولي". وأبدى تقديره للالتزام الأميركي قائلا "نحن نتفهم انشغال الولاياتالمتحدة بشكل متزايد بتحديات في مناطق أخرى في العالم". وكان البرلمان اليوناني قد صادق قبل أسبوع على اتفاق دفاعي كبير مع فرنسا، حيث أبرمت أثينا عقدا بنحو ثلاثة مليارات يورو يتضمن شراء ثلاث فرقاطات. وتصاعد التوتر في شرق المتوسط العام الماضي مع ارسال تركيا سفينة تنقيب الى مياه تعتبر اليونان انها تملك السيادة عليها بموجب معاهدات. ومؤخرا أيد الرئيس رجب طيب اردوغان تقسيما رسميا لقبرص التي غزتها أنقرة عام 1974 ردا على انقلاب من تدبير الحكام العسكريين في اليونان آنذاك.