كشفت دراسة حديثة أن لقاح فايزر-بيونتيك قد يحمي النساء بشكل أكثر فعالية ولفترة أطول من فيروس كورونا مقارنة بالرجال، لكنها أكدت ما توصلت إليه بيانات سابقة بشأن تراجع عدد الأجسام المضادة الناتجة عن المصل خلال ستة أشهر بعد الجرعة الثانية لكلا الجنسين. وحللت الدراسة، التي نشرتها مجلة نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسين الطبية، الأجسام المضادة ل4868 عامل رعاية صحية إسرائيليا تلقوا جرعات التطعيم في الفترة من ديسمبر 2020 إلى يوليو 2021. وعقب ستة أشهر من الدراسة، خلصت النتائج إلى أن النساء البالغات من العمر 65 عاما أو أكثر لديهن عدد أجسام مضادة أعلى من الرجال في نفس الفئة العمرية، بنسبة 46 في المئة مقارنة ب37 في المئة. وقال الباحثون: "قمنا بتحليل الارتباط بين العمر والجنس والظروف المتعايشة مع المناعة، سواء في الذروة أو بعد 6 أشهر من تلقي الجرعة الثانية ووجدنا أن مستويات الأجسام المضادة في كلتا الفترتين كانت أعلى لدى النساء منها لدى الرجال، وانخفضت مع التقدم في العمر، كما تم توضيحه سابقا في الشهر الأول بعد تلقي الجرعة الثانية". وأوضح الباحثون أن الأجسام المضادة ضد كورونا انخفضت لدى كل من الرجال والنساء لمدة تصل إلى 80 يوما بعد تلقي الجرعة الثانية قبل أن تتباطأ. وكانت بيانات أظهرت أن فاعلية لقاح فايزر-بيونتيك المضاد لفيروس كورونا انخفضت إلى 47 في المئة من 88 في المئة، بعد ستة أشهر من الجرعة الثانية في دراسة استندت إليها وكالات صحية أميركية عند اتخاذ قرار منح جرعات تنشيطية من اللقاح. وجاء في البيانات التي نشرت، الاثنين الماضي، في دورية لانسيت الطبية، أن تحليل بيانات فاعلية اللقاح في الوقاية من الإصابة بأعراض تتطلب دخول المستشفى، أو الوفاة جراء كوفيد-19 أظهر أنه يستمر فعالا بنسبة 90 في المئة لمدة ستة أشهر على الأقل حتى في مواجهة متحور دلتا سريع الانتشار. وقال باحثون إن السبب هو تراجع فاعليته مع الوقت وليس مواجهة سلالات أكثر قدرة على الانتشار من الفيروس. وتظهر البيانات أن فاعلية اللقاح ضد متحور دلتا كانت 93 في المئة بعد الشهر الأول، ثم انخفضت إلى 53 في المئة بعد أربعة أشهر. وفي مواجهة متحورات أخرى من فيروس كورونا انخفضت الفاعلية إلى 67 في المئة من 97 في المئة.