اصطدمت غواصة تابعة للبحرية الأميركية بجسم لم تعرف طبيعته أثناء غوصها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، لكن الحادث لم يتسبب في إصابات خطيرة. الاصطدام وقع أثناء قيام الغواصة الأميركية بدورية في المياه الدولية في بحر الصين الجنوبي، المنطقة التي تطالب بكين بالسيادة على أجزاء واسعة منها. ومن جانبها أعربت الخارجية الصينية عن بالغ قلقها إزاء واقعة اصطدام غواصة نووية أمريكية بجسم مجهول في منطقة المحيط الهادئ، وطلبت من واشنطن تقديم توضيحات بشأن الحادث. وأفاد بيان للبحرية الأميركية أن الحادث وقع السبت الفائت، وأن محطة الدفع النووي للغواصة لم تتأثر وما زالت تعمل. مسؤولون عسكريون قالوا إن نحو 15 شخصا أصيبوا بجروح طفيفة، ووُصفت حالة اثنين من الجرحى بالمتوسطة. وقالت البحرية في بيان إنّ الغواصة "يو.إس.إس. كونيتيكت" اصطدمت عصر الثاني من أكتوبر بجسم أثناء إبحارها في حالة الغوص في المياه الدولية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ". وأكّد البيان أنّه "لم تقع إصابات مميتة". ولفتت البحرية في بيانها إلى أنّ "يو.إس.إس. كونيتيكت"، وهي غوّاصة تعمل بالدفع النووي من طراز "سي وولف"، أصيبت بأضرار من جرّاء الحادث لكنّها لا تزال صالحة للخدمة. من جهته قال "نيفل إنستيتيوت" وهو مركز أبحاث قريب من البحرية الأميركية إنّ الغواصة "كونيتيكت" كانت حين وقع الحادث تشارك في تدريبات بحرية دولية في بحر الصين الجنوبي. وتطالب الصين بالسيادة على معظم مساحة البحر الغني بالموارد والذي يعتبر ممراً أساسياً للتجارة البحرية الدولية إذ تمرّ عبره سنوياً بضائع بتريليونات الدولارات. وأقامت بكين مواقع عسكرية على جُزيرات وشُعب مرجانية في المنطقة. لكنّ المطالب الصينية تصطدم بمطالب مشابهة من كلّ من بروناي وماليزيا والفيليبين وتايوان وفيتنام. وتسيّر الولاياتالمتحدة وحلفاؤها دوريات منتظمة في المياه الدولية لهذه المنطقة من أجل التأكيد على حرية الملاحة فيها، الأمر الذي يثير غضب الصين.