نجح مهرجانا العسل وخيرات الباحة في جذب أكثر من ربع مليون زائر من مختلف مناطق المملكة ، بحزمة من الفعاليات والأنشطة والمنتجات التي أسهمت في استقطاب الضيوف والزوار إلى جانب المشاركين. ورغم الاجراءات الاحترازية وما خلفته جائحة فيروس كورونا كوفيد 19 من آثار اقتصادية بوجه عام ، تمكنت امارة منطقة الباحة من تنظيم عدد من المبادرات النوعية وسط مدينة الباحة بمتابعة من قبل الامير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز امير المنطقة ، وتأتي بالتزامن مع موعد اطلاق برامج الصيف على مستوى المملكة مع تطبيق كل الاجراءات الصحية لضمان سلامة الزوار. خيرات الباحة ويهدف مهرجان "خيرات الباحة" الى عرض أهم المنتجات الزراعية والمحاصيل النوعية التي تشتهر بها المنطقة وتقديمها للزوار من خلال "مركاز المزارعين" الذي يقدم شرحا عن طريقة زراعة بعض المحاصيل والأشجار المثمرة وغيرها . وزينت الحرف اليدوية جنبات المهرجان من خلال المهتمين بها حيث عرف عن أهالي منطقة الباحة اعتمادهم على أنفسهم في صناعة الأدوات الزراعية والملبوسات والحلي وكل مايحتاجونه في حياتهم اليومية. كما شهد المهرجان إقامة بعض الألوان الفنية الشعبية التي تشتهر بها المنطقة وسط اعجاب ومشاركة من الزوار الذين بدت عليهم علامات الرضى عن المهرجان بجميع اركانه ومعروضاته مما جعلهم يلتقطون الصور التذكارية لهذا الحدث الذي جسد الماضي العريق والحاضر المشرق ليختتم المهرجان بأحد أشهر الألوان الشعبية "العرضة"بمشاركة كبار الشعراء من داخل المنطقة وخارجها. خدمات حكومية وضم المهرجان اكثر من 50 ركنا لعرض افضل المنتجات الزراعية بمشاركة فرعي وزارتي البيئة والمياة والزراعة والموارد البشرية والتنمية الاجتماعية والتي ابرزت برامجها الداعمة للزوار وساهمت في تسهيل استخراج بطاقة العمل الحر ، ومجلس الجمعيات الاهلية ، وبرنامج الدعم ريف وركن الزراعة العضوية وركن الارشاد الزراعي وركن الإرشاد البيطري بمشاركة عدد من الرسامين والفنانين التشكيليين لعرض لوحاتهم التي تحمل دلالات الزراعة والانتاج البيئي المتعدد ووزعوا العديد من الهدايا التذكارية من مشغولاتهم. مبيعات تصل إلى 1.6 مليون ريال وشارك بالمهرجان 22 مزارعا متنوعي الانتاج من العنب والرمان واللوز والبن الشدوي والتين الشوكي والتين ( الحماط ) والزيتون وزيته والزيوت العطرية والتمر والبابايا والحبوب البعلية مثل الحنطة والذرة البيضاء والذرة الصفراء والشعير والدقسة والدخن والمجدول والحلبة بالاضافة الى المنتجات التحويلية ، حيث بلغ حجم المبيعات داخل المهرجان من بداية الافتتاح حتى تاريخه ما يقارب 18 طن من الانتاج الزراعي ،ووصل عدد الزوار إلى اكثر من 170.000 زائر ، كما بلغ اجمالي مبيعات مهرجان خيرات الباحة اكثر من 1.600.000 ريال خلال 35 يوما متواصلة . 90 ألف زائر لمهرجان العسل يذكر ان مهرجان العسل الدولي الثالث عشر كان اهم فعالية تم اطلاقها بالتزامن مع مهرجان خيرات الباحة والذي استطاعت امارة المنطقة ان تنظمه بالتكامل مع بقية شركائها ليكون في موقع مناسب لتسهيل وصول الزوار اليه من جميع المحافظات ، وحقق درجة اقبال قياسية نظرا لاستثنائية الوقت والتنظيم حيث بلغ اجمالي المشاركين فيه 19 نحالا من داخل المنطقة وخارجها ، بمشاركة من جمعية النحالين بمنطقة الباحة ، وقد بلغ عدد زوار مهرجان العسل ما يقارب 90 الف زائر فيما بلغ اجمالي المبيعات اكثر من 1.400.000 ريال طوال فترته التي امتدت لاسبوعين. ويعزى هذا الاقبال الى تطبيق معايير المحافظة على الجودة بحيث يفحص كل العسل المعروض بدون استثناء ويمنع ادخال اي عسل الى المهرجان بدون اعتماده من مختبر جمعية النحالين. فيما ضم المعرض أكثر من 250 من أدوات ومستلزمات تربية النحل الحديثة وعروض حية عن النحل ومكونات الخلية ، كما تنوع العسل المعروض على اكثر من 15 نوعا مثل السدر والطلح والسمر والسلم والضهيان والقتاد والصيفي والسحاة والبرسيم والربيعي والحمضيات وغيرها من الأنواع التي يعرضها النحالون ، وحفزت الكثير من المتسوقين لشراء العسل. وتتراوح الأسعار بين 200 - 700 ريال بحسب نوع العسل فسعر الكيلو من السدر الصيفي يصل إلى 200 ريال فيما يصل الكيلو من السدر البلدي إلى نحو 400 ريال وبنفس السعر يباع عسل الضهيان ويصل سعر المجرى والضرم إلى اكثر من 700 ريال للكيلو الواحد ،. ويستهدف المهرجان مساعدة النحالين على تسويق منتجاتهم بطريقة احترافية ويضمن لهم المردود المالي ، كما يساعد المصطافين والزوار والاهالي على شراء عسل من مصادر موثوقة . ويقدم النحالون أفضل منتجات النحل من العسل ، والغذاء الملكي ، وصمغ النحل ، وحبوب اللقاح ، والشمع ، ويشارك في عرض هذه الأنواع نحالون من جميع مناطق المملكة ، وكانت جمعية النحالين بمنطقة مكةالمكرمة ضيف مهرجان هذا العام. من جهته قال خالد المطرفي رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية للنحالين بمكةالمكرمة : سعدت بالمشاركة في مهرجان العسل بالباحة هذا العام نظرا لكونه في مدينة محببة لنفوس اهل الوطن جميعا فقد كانت تجربة ثرية اكتسبت منها خبرات وقابلت أصدقاء فتعرفوا على منتجاتنا في جمعية النحالين التعاونية وعرفوا ملامح عن صناعة النحل ومدى تقدمها وقدمنا خبراتنا للزوار عن ما يحتاجونه من معلومات عن غرائب النحل ومنتجات الخلية ، ونشكر إمارة الباحة ان اتاحت لنا الفرصة للمشاركة وبأسمي وباسم جمعية النحالين التعاونية بمكةالمكرمة نقول نتمنى ان نكرر التجربة في الأعوام القادمة واعطائنا الفرصة للقاء المكان والانسان بمنطقة الباحة . كما قال المزارع محمد علي الغامدي احد اصحاب المبادرات الزراعية : شاركت في مهرجان خيرات الباحة لهذا العام وتفاجأت بجودة التنظيم والذي انعكس على مبيعاتنا كمشاركين ، واعتبرها فرصة كبيرة للقاء بالزوار والتعريف بمنتجاتنا وتوسيع دائرة العرض الى خارج المنطقة حيث بدأت في التصدير الى جميع مدن المملكة عن طريق الشحن وسأحرص على مشاركتي في النسخة القادمة.