جاءت الفعاليات التاريخية في محافظة ينبع هذا العام لتحاكي الزمن الجميل وكيف كانت حياة الآباء والأجداد في الماضي والتي تقام حالياً ومستمرة لمدة ثلاث شهور قادمة لتعزز الكثير من القيم، وتوجه رسائل تثقيفية للمجتمع وكيف كانت الحياة قديمًا وعرض حرف عديدة اندثرت مع مرور الزمن منها (السقا، وصانع الرواشين، وبائع اللبن المتجول والعمدة والعسه وسيارات الأجرة الكبيرة والتعليم في عهد الكتاتيب، وغيرها من الحرف القديمة). وتعتبر المنطقة التاريخية في ينبع من أهم الأماكن جذبًا للسائحين والزوار والتي تتمثل في حي الصور الذي تمتاز مبانيه بالطراز التقليدي الساحلي القديم، ويحتوي الحي على بيوت تاريخية لها أكثر من مائتين عام على بنائها وتعمل وزارة السياحة حالياً على ترميمها وتأهيلها، ولتكون من الأماكن التاريخية القديمة والتي تشكل إرثاً ثقافياً واجتماعياً لأبناء المنطقة.. ومن أشهر المباني القديمة بالمنطقة التاريخية (بيت الصائغ، وبيت بابطين، وبيت درويش، ومسجد السنوسي، والوكالات التجارية، والزيتية، والشونة وسوق الليل).. وأيضاً سوق الليل من أشهر الأسواق الشعبية في مدينة ينبع والحجاز في الماضي وقد تم ترميمه مؤخرًا من قبل وزارة السياحة ليكون أحد الوجهات التي يرتادها السائحين والزوار. وفي الجهة المقابلة نرى ينبع الصناعية الحديثة العهد ومواقعها السياحية الجاذبة للسائحين والزوار ويعتبر المسرح الروماني أحد الشواهد الحضارية، وتم تصميمه وإنشاؤه بدقة عالية، وهو من المشاريع التطويرية للواجهة البحرية ومعلماً جديداً يضاف إلى معالم مدينة ينبع الصناعية ويجسد الاستغلال الأمثل لموارد الهيئة الملكية بينبع وما تزخر به من إمكانات إبداعية وفنية.. وإن المسرح سيكون مقصداً لرواد النشاطات الفنية والثقافية ووجهة رئيسية لكل الفعاليات التي تضيف زخماً جديداً لمخزون المدينة الثقافي. ومن المواقع الجديدة جزيرة المحار وتعتبر أحد المعالم السياحية البارزة وتقع غرب الكورنيش بينبع الصناعية وتضم شاطئ الشروق والغروب، فيما تقوم الهيئة الملكية بإدارة وتشغيل الشواطئ الرملية المعدة لممارسة السباحة وتجهيز أماكن للتخييم وركوب الألواح الشراعية وممارسة هواية صيد الأسماك. وانفردت ينبع بجمال شواطئها الخلابة ومياهها الفيروزية الصافية والرمال الناعمة، ويعتبر شاطئ الغروب أحد أجمل شواطئ ينبع، كما تضم ينبع الصناعية منتجعًا عالميًا وبحيرة صناعية راقية تعيش فيها أنواع متعددة من الطيور.