صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن المقاومة ضد حركة طالبان تتركز في بانشير مع نائب الرئيس أمر الله صالح ونجل القائد الراحل أحمد شاه مسعود، داعيا إلى إجراء محادثات من أجل تشكيل «حكومة تمثيلية» في أفغانستان. وقال لافروف في مؤتمر صحافي في موسكو إن «طالبان لا تسيطر على كل الأراضي الأفغانية. تصل معلومات عن الوضع في وادي بانشير» بشمال شرق كابول «حيث تتمركز قوات المقاومة التابعة لنائب الرئيس (أمر الله) صالح وأحمد مسعود». ودعا لافروف مجددا إلى «حوار وطني يسمح بتشكيل حكومة تمثيلية»، مؤكدا أن روسيا كانت تصر في الأساس على آلية من هذا النوع لإنهاء النزاع الأفغاني قبل سيطرة طالبان على كابول ومعظم أنحاء البلاد. ودعمت موسكو مبادرة في هذا الاتجاه من قبل الرئيس الأفغاني السابق حميد كرزاي وأطلقت تصريحات مطمئنة وتنم عن انفتاح تجاه طالبان. من جهته، تعهد نائب الرئيس السابق أمر الله صالح بعدم الخضوع لطالبان وتراجع إلى وادي بانشير. وظهر في صور على مواقع التواصل الاجتماعي الاثنين مع أحمد مسعود في هذه المنطقة وهما يرسيان أسس حركة مقاومة. وطالب أحمد مسعود نجل القائد أحمد شاه مسعود الذي اغتاله تنظيم القاعدة في 2001 في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست الأربعاء الماضي بدعم أمريكي بالأسلحة والذخائر للمليشيا التي يقودها في أفغانستان من أجل مقاومة طالبان التي استعادت السلطة في كابول. ولم تتمكن طالبان يوما من السيطرة على وادي بانشير الذي يصعب الوصول إليه.