أعلنت حركة طالبان، أن أعضاء الحركة سيشاركون في حوار سلمي مع مسؤولي الحكومة الأفغانية السابقين لضمان شعورهم بالأمان، وقال مسؤول في الحركة ل»رويترز»: بالتدريج سيرى العالم كل قادتنا ولن يكون هناك أي تخف أو سرية، مطالباً أعضاء الحركة بألا يحتفلوا ليثبتوا تفوقهم «فالنصر ملك لأفغانستان»، وشدد على أن أي شكوى يتقدم بها مدنيون ضد أي عضو من أعضاء الحركة سيتم التحقيق فيها سريعا. وقال إن قادة الحركة الأفغانية سيظهرون أنفسهم للعالم على النقيض مما كان الحال عليه قبل 20 عاما عندما كان قادة الحركة يعيشون بشكل كبير في أماكن سرية. كما نقلت عن مسؤول في الحركة قوله، إن أنس حقاني، القيادي الكبير في طالبان وأحد زعماء «شبكة حقاني»، التقى مع الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي لإجراء محادثات. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن عبدالله عبدالله مبعوث السلام في الحكومة السابقة رافق كرزاي في الاجتماع. تظاهرات في جلال آباد وفي سياق آخر تظاهر العشرات في مدينة جلال آباد عاصمة ولاية ننغرهار، ضد حركة طالبان حاملين أعلام أفغانستان، فيما أفادت وكالة باجواك، أن طالبان قتلت اثنين من المتظاهرين وأصابت ستة آخرين بجروح خلال محاولتها تفريق الاحتجاجات عبر إطلاق النار. وقال بابراك أمير زاده، مراسل وكالة أنباء محلية، إنه ومصور تلفزيوني من وكالة أخرى تعرضا للضرب على أيدي طالبان أثناء محاولتهم تغطية الاضطرابات. وفي الوقت نفسه، أظهرت مقاطع فيديو من وادي بنجشير شمال كابول، معقل ميليشيات التحالف الشمالي المتحالفة مع الولاياتالمتحدة ضد طالبان في عام 2001، تجمعا لشخصيات معارضة هناك. وتشمل هذه الشخصيات أعضاء في الحكومة المخلوعة - كنائب الرئيس عمرو الله صالح، الذي أكد على تويتر أنه الرئيس الشرعي للبلاد، ووزير الدفاع اللواء بسم الله محمدي - وكذلك أحمد مسعود، نجل زعيم التحالف الشمالي المقتول، أحمد شاه مسعود. محاكمة الرئيس غني من ناحية ثانية، قالت مصادر لقناة طلوع نيوز الأفغانية، إن السفارة الأفغانية في طاجيكستان، طلبت من الإنتربول، اعتقال الرئيس أشرف غني ومدير مكتبه ومستشار الأمن القومي بتهمة سرقة أموال عامة. كما استبدلت السفارة الأفغانية صورة أشرف غني، بصورة نائبه أمر الله صالح، الذي قال في وقت سابق إنه ووفقا للدستور، فهو الرئيس المؤقت لأفغانستان، كما رفض تسليم السلطة لطالبان، ووصفها بالحركة الإرهابية. صالح: أنا الرئيس وفي وقت سابق، أكد أمر الله صالح، النائب الأول للرئيس الأفغاني، أنه «الرئيس الشرعي المؤقت»، بعد هروب الرئيس أشرف غني من أفغانستان عقب سيطرة طالبان على البلاد. وكتب على حسابه في «تويتر»: إنه طبقا لدستور أفغانستان «في حالة غياب أو هروب أو استقالة أو وفاة الرئيس، يصبح نائب الرئيس هو الرئيس المؤقت للبلاد». وأفاد أمر الله صالح بأنه يوجد «حاليا داخل أفغانستان وأنا الرئيس الشرعي المؤقت. كما أنني أتواصل مع جميع القادة لتأمين دعمهم وتوافقهم» كما دعا نائب الرئيس الأفغاني مواطني بلاده إلى «الانضمام إلى المقاومة»، والتأكيد للعالم بأن أفغانستان ليست مثل فيتنام، مشيرا إلى ضرورة أن يثبت الأفغان أن بلادهم ليست فيتنام «وأن طالبان لا تشبه الفيتكونغ».