تتواصل المظاهرات في أفغانستان لليوم الثاني على التالي إذ شاركت فيها، اليوم (الخميس)، ولأول مرة في العاصمة كابول عشرات النساء وأحيت ذكرى استقلال البلاد عن بريطانيا وفعاليات العلم الوطني. ونقلت وسائل إعلامية أفغانية ودولية عن شهود عيان هناك أن عدداً من الأشخاص قتلوا في مدينة أسد أباد شرقي البلاد بعدما أطلق مقاتلو طالبان النار على أشخاص يلوحون بالعلم الوطني في مسيرة بمناسبة يوم الاستقلال، وذلك بعد يوم من مقتل 3 في احتجاج مماثل بمدينة جلال أباد.وقال أحد الشهود «خرج المئات إلى الشارع، كنت خائفا في البداية ولم أرغب في الخروج، لكن عندما شاهدت أحد جيراني ينضم إلى المسيرة خرجت ومعي العلم الذي كان بالمنزل»، مضيفاً: «قُتل وأصيب أشخاص عدة في التدافع وإطلاق النار من جانب طالبان».بدوره، أعلن أحمد مسعود ابن القيادي الشهير الراحل، أحمد شاه مسعود (الذي اغتيل عام 2001) في مقال رأي نشره بصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، انطلاق ما وصفه ب «مقاومة المجاهدين» ضد سيطرة طالبان على البلاد.وقال أحمد مسعود «أكتب اليوم من وادي بنشير (شمال شرق) وأنا على استعداد لاتباع خطى والدي، مع المجاهدين المقاتلين المستعدين لمواجهة طالبان مرة أخرى، لدينا مخازن الذخيرة والأسلحة التي جمعناها بصبر منذ عهد والدي، لأننا علمنا أن هذا اليوم قد يأتي»، مضيفاً: «لدينا أيضا الأسلحة التي يحملها الأفغان الذين استجابوا خلال 72 ساعة الماضية لندائي للانضمام إلى المقاومة في بنشير ولدينا جنود من الجيش النظامي الذين اشمأزوا من استسلام قادتهم وهم يشقون طريقهم الآن إلى تلال بنشير بمعداتهم، كما انضم أعضاء سابقون في القوات الخاصة إلى نضالنا».وطالب نجل شاه مسعود بشكل صريح بدعم غربي لما أسماها «المقاومة الوطنية» قائلاً: «نعلم أن قواتنا العسكرية لن تكون كافية وسوف يتم استنفادها بسرعة ما لم يجد أصدقاؤنا في الغرب طريقة لتزويدنا بالدعم دون تأخير».يأتي ذلك في الوقت الذي أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف -خلال مؤتمر صحفي في موسكو اليوم- إن المقاومة ضد حركة طالبان تتركز في وادي بنشير، حيث توجد قوات تابعة لنائب الرئيس، ونجل شاه مسعود.وأضاف لافروف أن طالبان لا تسيطر على كل الأراضي الأفغانية، داعياً إلى إجراء محادثات من أجل تشكيل حكومة تمثل الأفغان.