طمأنت حركة طالبان النساء بأنّ ارتداء البرقع لن يكون إلزاميا كما كان الحال حين حكمت الحركة أفغانستان قبل أكثر من عقدين، وقال مسؤول رفيع المستوى في طالبان، لكن على المرأة «وضع حجاب»، وجاءت التصريحات على خلفية إقبال النساء خاصة صغيرات السن على شراء البرقع خشية تعرض رجال طالبان فى الشوارع لهن، وقال المتحدث باسم المكتب السياسي للجماعة في الدوحة سهيل شاهين لشبكة «سكاي نيوز» البريطانية «البرقع ليس الحجاب الوحيد الذي (يمكن) الالتزام به، فهناك أنواع مختلفة من الحجاب». ولم يحدّد شاهين نوع الحجاب الذي سيتوجّب على المرأة الالتزام به. وأوضح أنّ النساء «يمكنهن التعلم من المرحلة الابتدائية إلى التعليم العالي، وهذا يعني الجامعة»، مضيفا «لقد أعلنا هذه السياسة في المؤتمرات الدولية ومؤتمر موسكو وهنا في مؤتمر الدوحة» التي استضافت محادثات سياسية، وأضاف أن آلاف المدارس في المناطق التي استولت عليها طالبان ما زالت تعمل. من جهته أعطى ذبيح الله مجاهد المتحدث الرسمي باسم طالبان تطمينات وتعهدات باحترام حرية المرأة وأكد أن النساء سيسمح لهن بمواصلة عملهن شرط وضعهن الحجاب أوغطاء للشعر. ولدى سؤاله عن أوجه الاختلاف بين حكومة طالبان التي أطاحها تدخّل عسكري غربي بقيادة الولاياتالمتحدة قبل عشرين عاما والحركة اليوم، قال «إذا كان السؤال يستند إلى العقيدة والمعتقدات ليس هناك اختلاف... لكن إذا كان يستند إلى الخبرة والنضج والبصيرة، فمن دون أدنى شك هناك أوجه اختلاف كثيرة». وشدد على أن «الخطوات اليوم ستكون مختلفة بشكل إيجابي عن الخطوات الماضية». وأوردت منظمة «مراسلون بلا حدود»، المنظمة الناشطة في الدفاع عن حرية الصحافة ومقرها باريس، تطمينات وتعهّد المتحدّث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد بألا تضطهد الحركة الصحافيين في أفغانستان والسماح للنساء بمواصلة عملهن في وسائل الإعلام، وقالت إن هذه التطمينات أعطاها مجاهد خلال حوار أجرته معه بالتزامن مع بسط الحركة سيطرتها على العاصمة الأفغانية كابول. ولدى سؤاله عن مصير الصحافيات، أكد مجاهد أنه سيُسمح لهنّ بمواصلة العمل شرط وضعهن الحجاب أو غطاء للشعر. وقال إنه بانتظار وضع «إطار قانوني» لهذا الأمر يتعيّن عليهن «ملازمة منازلهن من دون توتر أو خوف». وتابع «أؤكد لهن أنّهن سيعدن إلى عملهن».