"محمد بن عبدالله الحشري" من قرية الشعب التابعة لمركز القريع ببني مالك والشهير ب"المزارع السعيد" يعتبر من الكفاءات الشبابية والأصيلة التي ورثت الموروث الزراعي وطرق الإنتاج الحيواني وبدأ بالمحافظة عليه وتطويره، فهو يقوم بزراعة عدة محاصيل منها القمح بالإضافة إلى ابتكار واختراع الوسائل والطرق للمحافظة عليه من الطيور، نجح على وسائل التواصل الاجتماعي، فحقق نسب متابعه مذهله، وأصبح من المشاهير ينشر على قناته على اليوتيوب فيديوهات كثيرة عن طرق الزراعة وثمراتها وأشياء كثيرة متعلقة بها، وأصبح خير سفير وممثل لمزارعي منطقته، يتميز بأسلوبه العفوي البسيط وغير المبتذل ولا المتكلّف، فيذكّرك بالإنسان الواضح السهل تمامًا كالأرض البسيطة وهذا احد اسرار نجوميته. كشخص منغمس في الحياة "الحديثة" يسرّني جدًا أن أشاهد مثل هذه الفيديوهات من وقتٍ لآخر لأتذكر بساطة الحياة وجمال الأرض وعذوبة ماء السماء بعيدًا عن ضوضاء المدن وصخب الحياة، ومعظم فيديوهاته لا تتجاوز 3 دقائق ولهذا يسهّل مشاهدتها. عند زيارة مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكةالمكرمة المهندس سعيد بن جارالله الغامدي مؤخرًا إلى بني مالك قال له يكفينا شرف أنك أسميت نفسك "المزارع السعيد"، واضاف ان أي إنسان يعمل بالزراعة سواءً فلاح أو مهندس أو مسؤول فهو يشعر بالسعادة، وفعلا هذا المفهوم للسعادة حقيقي، فهؤلاء المنتجين الذين اعتادوا على العطاء هم أسعد الناس. ومعالي الوزير وفقه الله كرّم "المزارع السعيد" ، وقد حصل الكثير من المزارعين على الاهتمام والتشجيع، لذلك نجد ان وزارة البيئة والمياه والزراعة تحرص دائمًا على متابعة وتشجيع المزارع لرفع الانتاجية والمضي قدمًا نحو النجاح، وهذا ينطبق على جميع مسؤولى الوزارة. ورغم التحديات الحقيقية والتي لابد من مواجهتها، من المهم عقد اللقاءات والحوارات لكيفية التغلب عليها حتى نرسم مستقبلًا أفضل، فالامكانات متوفرة والمعنويات عالية والمجال مفتوح امام شركاء النجاح لاثبات نجاحهم والمساهمة في نهضة القطاع الزراعي الذي يعتبر أحد ركائز الاقتصاد في هذا الوطن المعطاء في جو من التفاؤل والايجابية، ادام الله أمننا في ظل قيادتنا وسقى الله ديارنا.