انطلقت مساء اليوم فعاليات النسخة الأولى من المزاد الدولي لمزارع إنتاج الصقور، الذي ينظّمه نادي الصقور السعودي، وسط مشاركة واسعة من الصقارين والمنتجين والمهتمين، وذلك في مقر النادي بملهم شمال مدينة الرياض. وأعرب الرئيس التنفيذي لنادي الصقور السعودي حسام بن عبد المحسن الحزيمي عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية رئيس مجلس إدارة النادي، لاهتمامه ومتابعته الكريمة والمتواصلة لتفاصيل المزاد الدولي، الذي يخدم الصقارين السعوديين وكل صقاري المنطقة، ويوفّر نخبة سلالات الصقور القادمة من أفضل مزارع الإنتاج العالمية. وأكّد الحزيمي حرص القيادة على دعم الموروث السعودي، خصوصًا الصقر الذي رافق الأجداد وكان شريكهم في الحياة ومعينًا لهم، ومصدر رزق أيضًا، حيث أثبتت الآثار المكتشفة أن أبناء الجزيرة العربية استأنسوا الصقور منذ آلاف السنين، بحسب ما بينته الرسوم والنقوش الصخرية على أرض المملكة، وشارك في الكشف عنها نخبة من علماء التنقيب والآثاريين السعوديين والعالميين. وبين أن المزاد الدولي لمزارع إنتاج الصقور، الذي يواصل فعالياته حتى الخامس من سبتمبر المقبل، وتنقل فعالياته عبر البث المباشر لمنصات التواصل، وكذلك القنوات التلفزيونية الراعية، يوفر منصة موثوقة وفريدة من نوعها لبيع الصقور، وسيكون هذا المزاد تنافسيًا يوميًا للبيع المباشر والسريع، يعزز هواية الصيد بالصقور كإرث متجدد، يحرص النادي على نقله للأجيال القادمة. وسجّل المزاد في ليلته الأولى حصيلة مبيعات بلغت 221 ألف ريال، لقاء خمسة صقور شهدت تنافسًا قويًا للظفر بها، وذلك لمزاياها التي تتسم بها، وندرة سلالاتها التي تنحدر منها. ووفر النادي لملاك الصقور مواقع لاستضافتها، وقاعة لإجراء عملية البيع المباشر والمزايدة، مهيأة لاستقبال الصقارين من داخل المملكة وخارجها، وفق الإجراءات الاحترازية والبروتوكولات الوقائية من فيروس كورونا التي أقرتها وزارة الصحة، وتضمن سلامة الحضور والمنظمين. يشار إلى أن نادي الصقور السعودي كان قد نظّم في أكتوبر الماضي مزاد نادي الصقور السعودي الأول، المختص في الصقور التي تم طرحها (صيدها أو شبكها) على أرض المملكة، وحقق المزاد حصيلة مبيعات قياسية، تجاوزت 10 ملايين ريال خلال 20 ليلة مزاد، بيع فيها 102 صقراً من أربعة أنواع.