تجمع العديد من سكان مدينة تشنغتشو الصينية اليوم الثلاثاء أمام مدخل المترو حيث قضى 14 شخصا على الأقل، حاملين باقات من الزهور بعد الفيضانات التاريخية التي أوقعت 71 قتيلا. تساقطت أمطار غزيرة على عاصمة مقاطعة هنان قبل أسبوع. وتساقط خلال ثلاثة أيام ما يعادل نحو عام من هطول الأمطار - وهو أمر غير مسبوق منذ ستة عقود. تعرضت أنفاق الطرق وجزء من مترو تشنغتشو لارتفاع مفاجئ في منسوب المياه أدى إلى محاصرة العديد من سائقي السيارات والمستخدمين. ورفعت السلطات حصيلة ضحايا الفيضانات الثلاثاء إلى 71 قتيلا عقب العثور على جثث جديدة. واندلع جدل على الإنترنت غداة الكارثة، وتساءل سكان عن سبب عدم إغلاق المترو بعد الانذارات حول حالة الطقس. وأفادت صحيفة "جيمو نيوز" الثلاثاء أن زوجة أحد الضحايا رفعت دعوى قضائية ضد مشغل المترو بتهمة الإهمال. أمام أدراج محطة شاكولو التي تضررت بشكل خاص، جاء العديد من السكان لوضع باقات من الزهور أو رسائل مكتوبة بخط اليد تخليدا لذكرى الضحايا. والدليل على حساسية الموضوع، كان تم مؤخرًا رفع جدران بلاستيكية صفراء متحركة في محيط هذه المنطقة ما أثار سخطا فتمت ازالتها. وبهدف الشفافية، نشرت السلطات البلدية الثلاثاء قائمة بأسماء 14 شخصا أعلنت وفاتهم حتى الآن في المترو. وقال مجلس المدينة "تسببت الأمطار الغزيرة في ازدحام شديد في أجزاء من الخط 5 وانهارت جدران الدعم التي تحمي الخطوط". وتعرض عدد من المراسلين الأجانب في مدينة تشنغتشو لهجوم في الأيام الأخيرة من قبل بعض السكان الذين اتهموا الصحافيين بالرغبة في إظهار الصين بصورة سيئة. أحاطت مجموعة من 20 شخصا فريق وكالة فرانس برس معظمهم مارة، لكن البعض أصر على حذف لقطات. كما ضربت فيضانات مدنًا أخرى مثل شينشيانغ وخبي. ومن المتوقع أن تتعرض المقاطعة لمزيد من الأمطار الغزيرة بين الثلاثاء والخميس تحت تأثير الإعصار إن-فا في المنطقة، وفقًا لخدمة الأرصاد الجوية.