تتكدس سيارات جرفتها السيول في مدينة تشنغتشو بوسط الصين فيما يبحث سكان مصابون بالصدمة أمس بين حطام خلّفه طوفان تاريخي أودى بحياة 33 شخصا على الأقل، مع استمرار جهود الإنقاذ بينما تهدد أمطار غزيرة المناطق المحيطة منها. وخلال ثلاثة أيام، هطلت أمطار غزيرة غير مسبوقة يستغرق هطولها عادة عامًا كاملًا، على تشنغتشو، كما قال مسؤولون في الأرصاد الجوية، ما أدى إلى غمر مجاري الصرف الصحي على الفور وتشكل سيول موحلة ملأت الشوارع والأنفاق وخطوط المترو. وتسببت الفيضانات بأضرار لحقت بمئات الآلاف من الأشخاص في المنطقة المحيطة بالمدينة حيث غمرت أراضي زراعية وقطعت الطرق وخطوط السكك الحديد. وفي مدينة تشنغتشو الأكثر تضررا، انتشرت صور مروعة للرعب داخل نظام مترو الأنفاق في الوقت الفعلي عبر وسائل التواصل الاجتماعي وقد أظهرت ارتفاع المياه خلال ساعة الذروة الثلاثاء من كواحل الركاب إلى أعناقهم. ولقي ما لا يقل عن عشرة أشخاص حتفهم قبل أن يتمكن رجال الإنقاذ من سحب الناجين من العربات. وبدأت أسئلة تطرح حول مدى استعداد السلطات للكارثة، حيث لجأ سكان غاضبون إلى تطبيق «ويبو» للتساؤل عن سبب عدم إغلاق المترو في وقت سابق.