يبحث وفد يضم عدداً من رجال الأعمال والأكاديميين والإعلاميين ووجهاء محافظة ميسان غداً الثلاثاء عن فرص استثمارية في المحافظة، فيما سيقوم الوفد بجولة سياحية للتعرف على المواقع السياحة والفرص الاستثمارية في المحافظة، حيث تبدأ جولتهم بالسحن بمركز بني سعد للتعرف على الفرص الاستثمارية ومزارع العنب النموذجية والمتاحف والآثار. بعد ذلك ينتقل الوفد لمنطقة الحدب والتنزه في غاباتها ومنتزهاتها الطبيعية ويشاهد على بعض المواقع الاستثمارية، ثم يتجول الوفد في أرجاء المحافظة والتعرف على مزارع الورد بميسان والرمان واللوز بمركز بني مالك والمتاحف الشعبية والمتحف الفلكي بمركز ثقيف وكذلك زيارة السوق الشعبي بصيادة بني مالك وغيرها من فعاليات البرنامج المعد لهذه الزيارة، كما يختتم الوفد زيارته للمحافظة بزيارة مركز قيا بمحافظة الطائف، ولقاء بلدية المركز للتعرف على فرص الاستثمارية، ومنها مشروع بناء أكبر مدينة مائية في العالم في مركز قيا. من جهته، أكد رئيس اللجنة المنظمة للرحلة، الدكتور عبدالله بن رده الحارثي: أن زيارة نخبة من رجال المال والأعمال والأكاديميين والإعلاميين للمحافظة لدينا آمال وتوقعات كبيرة لها بالنجاح، وأضاف: تأتي هذه الزيارة في ظل الإمكانات السياحية والزراعية التي تمتلكها المحافظة، وكذلك الفرص الاستثمارية والاقتصادية التي تضاهي أكبر مناطق المملكة بل في العالم، وهي فرصة عظيمة لكل مستثمر أن يجد فرصته للاستثمار في هذه المحافظة بجميع مراكزها الستة، وهي (ميسان وبني سعد والصور بني الحارث وأبو راكة وثقيف وحداد والقريع بني مالك). وأوضح أن الهدف من هذه الجولة هو جذب المستثمرين إلى المحافظة للاستماع إليهم حول معوقات الاستثمار ، موضحا أن المحافظة لديها العديد من الفرص الاستثمارية في مختلف المجالات منها الصحية والسياحية والترفيهية والصناعية والزراعية والثقافية، ومن هذه الزيارة مشاريع استثمارية ضخمة تخدم المحافظة وأهلها. وتقع محافظة ميسان في الجنوب الغربي من المملكة وبالتحديد جنوب محافظة الطائف، حيث تبعد عنها حول ال 90 كلم وعن مكةالمكرمة حول ال 220 كلم ويتبعها ستة مراكز، فيما تأتي على مساحة نحو 4721.77 كم2 ويسكنها حوالي ال 71.1 ألف نسمة، ويحدها من الشمال محافظة الطائف، ومن الشرق محافظة تربة، ومن الجنوب الشرقى منطقة الباحة، ومن الجنوب الغربي محافظة أضم، ومن الغرب محافظة الليث. وتضم المحافظة أرض خضراء من الغابات التي تغلب عليها أشجار العرعر برائحتها الشذية متوسدة التاريخ، متصفة منذ أزمان بعيدة بجبالها الشاهقة التي يصل ارتفاع بعضها أكثر من 2500 متر فوق سطح البحر ؛ وتعد هذه المنطقة من أجمل المناطق على الإطلاق وتعتبر مصيفاً لعروس المصايف (الطائف) وتشتهر هذه المنطقة بكرم أهلها وجمال طبيعتها، فجبالها المتزينة بشجر العرعر ونباتات الصوم والزيتون البري (العتم) والضرم، وقلاعها القديمة المتناثرة في كل قراها. وتشتهر محافظة ميسان بجبالها الشاهقة وأوديتها الخصبة وسهولها الجميلة وحصونها التاريخية الأثرية ومنتزهاتها الطبيعية وعدد من السدود، ولعل من أهم جبالها جبل إبراهيم والعصيدة والحدب حصير واعذب والخيالة وقرن جعده وملتح وكشا وكوبان وبيضان وجاوان. كما تشتهر المحافظة بزراعة الفواكه والخضروات مثل العنب والرمان واللوز والكوسه والخيار والتين الشوكي "البرشومي" والتين البري "الحماط" واللوز والطماطم والفاصوليا والبزاليا والفول والمشمش والرمان والكمثرى والتفاح ومن الحبوب القمح والشعير والذرة وكذاك انتاج العسل والورد. وتمتاز المحافظة باعتدال أجوائها طوال العام، حيث يعتبر مناخ المحافظة بارد شتاءً ومعتدل صيفاً يميل إلى البرودة ، وتتحوّل أرض محافظة ميسان إلى خضراء بالكامل في فصل الربيع، حيث تعتبر من أكثر المناطق في محافظة الطائف عرضة لتساقط الأمطار.