يؤمن المعبر الكائن شمال غرب سوريا أكثر من 80 % من احتياجات السكان الذين تمدهم الأممالمتحدة بمساعدات متعددة، ومن دون الحصول على موافقة من دمشق، تدخل مساعدات غذائية وطبية ومستلزمات ضرورية كالشراشف والفرش وحتى اللقاحات المضادة لفيروس كورونا. ومحّمد واحد من أكثر من مليوني شخص يستفيدون شهريًا من مساعدات تدخلها الأممالمتحدة عبر الحدود من تركيا إلى مناطق خارجة عن سيطرة النظام من خلال معبر باب الهوى الحدودي، الذي تضغط روسيا، الحليف الأبرز لدمشق، في مجلس الأمن الدولي لإغلاقه. ويقول العبدالله (17) عامًا، القاطن في مخيم عشوائي للنازحين بين أشجار الزيتون قرب مدينة أعزاز في شمال حلب، «كافة أدويتي تأتي من الخارج عبر المعبر». منذ إصابته في تفجير سيارة مفخخة العام 2014، يعيش العبدالله مع شظايا تنهش جسده، أكثرها خطورة واحدة تضغط على عموده الفقري. وفي العام 2014، سمح مجلس الأمن الدوليّ بعبور المساعدات إلى سوريا عبر أربع نقاط حدودية، لكنه ما لبث أن قلّصها مطلع العام الماضي، بضغوط من روسيا والصين، لتقتصر على معبر باب الهوى بين تركيا ومحافظة إدلب. ويدخل عبره شهريًا نحو عشرة آلاف شاحنة. وتنتهي الفترة المتفق عليها لإبقاء معبر باب الهوى مفتوحًا في العاشر من يوليو المقبل. ويستعد مجلس الأمن قبلها للتصويت على قرار لتمديد إدخال المساعدات العابرة للحدود وسط خشية من فيتو من روسيا التي أبدت رغبتها في إغلاقه، لتصبح بذلك كل معابر المساعدات إلى سوريا مقفلة، باستثناء تلك التي تمرّ عبر دمشق.