سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فيتو روسي صيني يحمي الأسد من العقاب ويغرق سورية في الدم النظام يتهاوى و«الحر» يسيطر على أعزاز ومعابر البوكمال والقائم وباب الهوى ومقرات للأمن والمخابرات
تسارعت وتيرة التطورات العسكرية السياسية في سورية غداة مقتل ثلاثة من أركان نظام بشار الأسد في تفجير بدمشق ، إذ سيطر الجيش السوري الحر أمس على بلدة اعزاز ومعابر حدودية مع تركيا والعراق ومقري المخابرات الجوية في حي القابون بدمشق والأمن السياسي في مدينة التل بريف العاصمة، فيما أجهض فيتو روسي صيني مزدوج ثالث صدور قرار في مجلس الأمن الدولي يقضي بفرض عقوبات على النظام السوري الذي استخدم الدبابات والصواريخ لاقتحام أحياء في العاصمة دمشق. ويأتي الفيتو الروسي الصيني عشية انتهاء مدة بعثة المراقبين الدوليين، ليلقي بظلال من الشكوك على استمرار مهمة مبعوث الأممالمتحدة كوفي عنان لا سيما وأن البيت الأبيض حذر من أن الفيتو المزدوج يعني أن مهمة عنان لا يمكن أن تستمر. وتساقطت المعابر على الحدود مع تركيا والعراق تباعا بأيدى المعارضة السورية ، ما حدا بالوكيل الاقدم لوزارة الداخلية العراقية عدنان الاسدي الى أن يعلن سيطرة الجيش الحر على المنافذ والمخافر الحدودية بين العراق وسورية وبينها القائم والتنف. وقال الأسدي إن السلطات العراقبة أغلقت الحدود في منطقة البوكمال. وكان مصدر أمني حدودي أفاد في وقت سابق أمس أن معبر البوكمال أصبح تحت سيطرة الجيش الحر. في حين قال ناشطون ان مقاتلين من الكتائب الثائرة سيطروا على معبر باب الهوى على الحدود السورية التركية في محافظة ادلب. وأعلن مقاتلون من المعارضة في لقطات فيديو حملت على موقع للاعلام الاجتماعي على الانترنت أنهم سيطروا على بلدة اعزاز الحدودية في ريف حلب ودمروا عدة دبابات. وفي المقابل حاول النظام اقتحام الأحياء الثائرة ضده في العاصمة دمشق. واقتحمت قواته بناقلات جند وأكثر من 15 دبابة الشارع الرئيسي في حي القابون، ما أثار مخاوف من ارتكابها جرائم قتل جماعي في الحي. ودارت معارك وصفت بأنها عنيفة جدا في هذا الحي وحيي الميدان والقابون . وأفاد الناشط أحمد الميداني أن أكثر من 75 قذيفة هاون ودبابات سقطت على حي الميدان، لافتا الى ان العديد من البنايات تهاوت على الارض مع وجود جثث تحت الانقاض. وبحسب حصيلة أوردها المرصد السوري لحقوق الانسان أمس فإن أعمال العنف والقصف والاشتباكات التي شهدتها مناطق مختلفة من سورية أمس حصدت 248 قتيلا بينهم 109 مدنيين و43 مقاتلا معارضا و3 منشقين، و93 جنديا نظاميا. وفي هذه الأثناء استخدمت كل من روسيا والصين حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن الدولي ضد مشروع قرار يهدد بفرض عقوبات على النظام السوري اذا لم يتوقف عن استخدام الاسلحة الثقيلة ضد مناهضيه. وصوتت 11 دولة لصالح مشروع القرار وامتنعت دولتان عن التصويت. واعتبر البيت الابيض ان الفيتو الروسي الصيني مؤسف للغاية ويعني أن مهمة مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية لا يمكن ان تستمر، فيما رأى المندوب الفرنسي في الاممالمتحدة جيرار آرو ان الفيتو المزدوج يعرض مهمة عنان للخطر. وأعرب عنان نفسه عن خيبة أمله لفشل مجلس الامن الدولي في اتخاذ قرار بشأن سورية. وقد تقرر الدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي اليوم تمديد مهمة البعثة شهرا واحدا فقط لاعطاء المراقبين ال 300 الوقت لترتيب امورهم.