أكدت الحكومة السودانية رفضها الانزلاق في أي مواجهات عسكرية لحل قضية سد النهضة رغم أنه تحول لسلاح وخطر ضد الخرطوم. وفي تصريحات لاحقة من واشنطن، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية الوسطى، أن «ملف سد النهضة مقلق جدًا»، مضيفة أن السد «مشكلة حقيقية، ونسعى لحل يرضي مصر وباقي الأطراف». وقالت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق أمس الجمعة، إن بلادها تلقت طعنة في الظهر من جانب إثيوبيا خلال الملء الأول للسد، ما سبب هزة عنيفة للثقة بين البلدين، مشيرة إلى أن إثيوبيا ربطت بين قضية سد النهضة والفشقة لتعبئة الرأي العام في الداخل الإثيوبي لقضايا داخلية. كما كشفت استخدام إثيوبيا للقدرة المائية لترويع السودان، مستندة إلى ما جرى بسد تكزي على نهر عطبرة المشترك بين إثيوبيا والسودان بإعلانها فتح السد بشكل فجائي مطلع الشهر الجاري. وحول منطقة الفشقة أعلنت الصادق تمكُن الجيش السوداني ولأول مرة تأمين وجوده في الفشقة عبر إنشاء جسور دائمة ومؤقتة على نهر ستيت.