ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، أمس (الاثنين)، نقلا عن مصادر مطلعة أن تقريرا بشأن أصول مرض كوفيد-19، أعده مختبر وطني تابع للحكومة الأمريكية، خلص إلى أن الفرضية القائلة بأن الفيروس تسرب من معمل صيني في ووهان معقولة وتستحق مزيدا من التحقيق. وأضافت الصحيفة، أن الدراسة أعدها في مايو 2020 مختبر لورنس ليفرمور الوطني في كاليفورنيا وأشارت إليها وزارة الخارجية عندما أجرت تحقيقا بشأن أصول الفيروس خلال الشهور الأخيرة من حكم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. دعت الولاياتالمتحدة، في وقت سابق، منظمة الصحة العالمية إلى إجراء مرحلة ثانية من تحقيقها في منشأ فيروس كورونا مع منح خبراء مستقلين حرية الوصول الكامل إلى البيانات الأصلية والعينات الأولية في الصين. كان الرئيس الأمريكي جو بايدن أمر مساعديه بالسعي من أجل إجابات تحدد منشأ الفيروس الذي يسبب مرض كوفيد-19، وقال: "إن وكالات المخابرات الأمريكية تقتفي أثر نظريات متعارضة تتضمن إحداها احتمال تسربه من حادث بمختبر في الصين". وكان فريق بقيادة المنظمة، أمضى أربعة أسابيع في مدينة ووهان الصينية ومحيطها في يناير وفبراير بالتعاون مع باحثين صينيين، قد قال في تقرير صدر في مارس إن الفيروس ربما انتقل من خفافيش إلى الإنسان عبر حيوان آخر وإن "نشأته من خلال حادث بمختبر يعد أمرا غير مرجح إلى حد بعيد". ومن جانبها شبهت الصين الاتهامات الموجهة إليها بشأن منشأ فيروس كورونا، بما وجه للعراق من اتهامات باطلة بامتلاكه أسلحة دمار شامل قبل سنوات. وكتب المتحدث باسم السفارة الصينية، في واشنطن ليو بينغيو على "تويتر"، أن منشأ كوفيد-19 مسألة علمية، ويجب عدم تسييسه، وأن يدرسه العلماء حول العالم بشكل مشترك. وأضاف أن "أي استنتاج يجب أن يستخلص بالتوافق مع معايير منظمة الصحة العالمية، وبناء على الأساليب العلمية". وشدد على أن "الحملة الرامية لتسييس دراسة منشأ الفيروس والتشهير بالصين لا تختلف عن الأكاذيب حول امتلاك العراق أسلحة دمار شامل".