انطوت صحائف رمضان الخير، الشهر الذي أكرمنا فيه رب العالمين بالصيام والقيام وتلاوة القرآن، والعتق من النيران وبمضاعفة الأجر لكل أعمال البر والخير والإحسان، وما أعظمها من أيام مباركة، نحمد الله أن بلغنا أيامه ولياليه كاملة وندعوه أن يتقبله منا ويجعله شاهدًا لنا لا علينا وأن يعيدنا لأيام هذا الشهر المبارك أعوامًا عديدة وأزمنة مديدة ونحن بصحة وعافية وحفظ من الرحمن. لا بد من وداعك يا رمضان النفحات الربانية والخيرات الكثيرة لنستقبل العيد السعيد عيد الفرح والبهجة والسرور، عيد حصاد الجائزة والفرحة الكبرى بأن منَّ الله علينا بإتمام شهره العظيم الركن الرابع من أركان الإسلام. استقبلنا العيد السعيد بقلوب وجلة داعية المولى أن يتقبل أعمالنا الصالحة التي بدأناها في شهر رمضان لنخرج من عبادة هذا الشهر الفضيل واستكمالًا لعبادة أخرى وهي صلاة العيد حمدًا وشكرًا للمولى أن أتمّ علينا شهر الكرامات والمغفرة ومحو السيئات ومضاعفة للحسنات. وبهذه المناسبة الغالية أرفع صادق التهاني والتبريكات لمقام مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- وأعاد عليهما هذه المناسبة وهما ينعمان بثوب الصحة والعافية، ونجدد لسمو ولي العهد البيعة على كتاب الله وسنته، وندعو المولى أن يعيدنا لأمثاله أعوامًا تلو أعوام ونحن بصحة وعافية وأمن وأمان، وكل عام وأنتم بخير.