أنهى مؤشر السوق السعودي الفترة الممتدة بين عيدي الفطر لعامي (2020- 2021) على ارتفاع بنسبة 46 % ما يعادل 3272 نقطة وذلك بفضل زيادة التداولات وحجم الصفقات. وأغلق السوق في آخر جلساته يوم الاثنين 10 مايو في آخر جلسة قبل إجازة العيد عند 10323 نقطة، مقارنة بإغلاق نفس الفترة من العام الماضي عند 7051 نقطة.وتعد مكاسب السوق خلال هذه الفترة الأكبر منذ الفترة بين عيدي الفطر لعامي (2004-2005) والتي ارتفع فيها آنذاك بنحو 102%.وشهدت هذه الفترة عدة أحداث أثرت على أداء السوق أهمها انتعاش قيم التداولات والزيادة الملحوظة في عدد الصفقات المنفذة التي تجاوزت نصف مليون صفقة في بعض الجلسات، وهي معدلات قياسية لم يسبق تسجيلها منذ عام 2006. وسجلت أسهم جميع الشركات ارتفاعا خلال الفترة الممتدة بين عيدي الفطر (2020-2021)، باستثناء سهم «صافولا» المتراجع ب 3%.وتصدر سهم «وفرة» الشركات المرتفعة خلال الفترة، بأكثر من 500%، تلاه سهم «صناعة الورق» ب 437% ثم «المصافي» ب 435% فيما شهدت جميع أسهم الشركات الكبيرة ارتفاعا خلال الفترة باستثناء سهم «صافولا»، وكان سهم «مصرف الراجحي» الأكثر ارتفاعا بنسبة 77%.وارتفعت أسهم «سابك» و»الأهلي السعودي» و»إس تي سي» بنحو 48% و44%و21% على الترتيب، كما ارتفع سهم «أرامكو» ب8 %، أما الصناديق العقارية سجلت ارتفاعا خلال هذه الفترة، تتصدرها وحدات «الجزيرة ريت» بنسبة 192%، تلتها وحدات «سويكورب وابل ريت» ب56%. ويشهد سوق الأسهم منذ 2014 سلسلة واسعة من الإصلاحات التي استهدفت تعزيز الشفافية والحوكمة وتحسين البيئة التشريعية والتنظيمية، وفيما انضم السوق السعودي إلى 3 مؤشرات دولية هى مورجان ستانلى وفوتسى راسل واس اند بي داو جونز، ارتفعت قيمة التدفقات الأجنبية إلى 208 مليارات ريال، وجرى السماح للمستثمرين الاستيراتجيين بنسبة تملك قدرها 100% بشرط عدم بيع الأسهم لمدة عامين، ومن المتوقع أن يشهد السوق العام الحالي أكثر من 10 اكتتابات. والجدير بالذكر أن التداولات ببعض الجلسات سجلت أرقاما قياسية بلغت 14 مليار ريال.