يستعيد سوق الأسهم السعودي نشاطه اليوم عقب إجازة عيد الأضحى المبارك، وسط توقعات بأن يستمر المؤشر في مساره المتذبذب في انتظار الاجتماع غير الرسمي لأعضاء منظمة أوبك نهاية الشهر الجاري بالجزائر. وكان المؤشر اختتم آخر أسبوع قبل إجازة العيد على ارتفاع بنحو 2.6% ما يعادل 155 نقطة مغلقا عند 6177 نقطة. وصعد خام «برنت القياسي» الخميس الماضي بنحو 1.6%، فيما تراجع بنحو 1.8% أمس الأول، ليغلق عند 45.77 دولار للبرميل، مسجلا خسائر أسبوعية بحوالي 4.7%. وتباين أداء «خام نايمكس» خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث سجل ارتفاعا يوم الخميس بنحو 0.8% فيما تراجع ب 2% يوم الجمعة، لينهي الأسبوع على خسائر بنسبة 6.2% مغلقا عند 43.03 دولار للبرميل. وسجل مؤشر «الداو جونز» الصناعي ارتفاعا يوم الخميس بنحو 1%، فيما تراجع ب0.5% يوم الجمعة، ليحقق مكاسب أسبوعية بنسبة 0.2% بإغلاقه عند 18124 نقطة. وأظهر تقرير حديث أن مؤشر السوق السعودي اختتم الفترة الممتدة بين إجازتي عيدي الأضحى (2015م -2016م) على تراجع بنسبة 17 % ما يعادل نحو 1266 نقطة. وأغلق المؤشر في آخر جلساته يوم الخميس الموافق ل 8 سبتمبر 2016م (آخر جلسة قبل إجازة العيد) عند 6177 نقطة، مقارنة بإغلاق نفس الفترة من العام الماضي عند 7443 نقطة، وفقا للتقرير الصادر عن «بوابة أرقام». وتعد خسائر مؤشر السوق المسجلة خلال فترة ما بين عيدي الأضحى (2015م و2016م) ثالث أكبر خسائر له منذ إجازتي عيدي الأضحى لعامي (2007-2008) والتي شهدت الأزمة المالية العالمية حيث انخفض المؤشر آنذاك بنسبة 59% كما انخفض ما بين إجازتي عيدي الأضحى لعامي (2014-2015) بنسبة 31%. وجاء تراجع السوق خلال هذه الفترة عقب الانخفاض الحاد لأسعار النفط، حيث سجلت خلال هذه الفترة أدنى مستوياتها منذ 12 عاما. وبالنسبة لأداء المؤشر منذ بداية العام الجاري وإلى إجازة عيد الأضحى، فقد سجل تراجعا بنحو 11 % ما يعادل نحو 735 نقطة. وأنهت أغلبية الأسهم تداولاتها للفترة الممتدة بين عيدي الأضحى للعامين (2015م و2016م) على انخفاض، حيث أغلقت أسهم 142 شركة على تراجع بنسب متفاوتة، في حين أنهت أسهم 24 شركة فقط تداولاتها على ارتفاع. وتصدرت قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعا سهم «الأبحاث والتسويق» بنسبة 130%، تلاه سهم «الصقر للتأمين» المرتفع بأكثر من 90%، فيما سجل سهم «معادن» ارتفاعا بنسبة 18% و«سابك» بنسبة 8%. وجاء في صدارة الأسهم الأكثر انخفاضا بين إجازتي عيد الأضحى للعام الماضي والعام الجاري، سهم «الخليج للتدريب» بنسبة 60%، تلاه سهم «تكوين» المتراجع بنسبة 55%، ثم سهم «الطيار» ب 54%، بينما سجل سهم «الخضري» انخفاضا بنحو 45 %، وتراجع سهما «جرير» و«صافولا» بنسبة 43%.