حافظت الأحذية الشرقية على مكانتها لدى الجيل الجديد أمام الأنواع العديدة والفاخرة للأحذية ذات الماركات العالمية، وشهدت قبيل العيد اقبالا شديدا على بعض الانواع مثل أبو عين، والمطوّر. (المدينة)، قامت بجولة على أشهر محال بيع الأحذية الشرقية بالمنطقة التاريخية بجدة، ورصدت حركة الإقبال على الأحذية، مع قرب قدوم عيد الفطر، حيث يقول خالد القشيري: «اعتاد الناس في كل بلد، ارتداء الزي الوطني في أول أيام العيد، نظرا لما يشكله من ارتباط بالهوية، ومن وجهة نظري أنه لا يكتمل الزي الوطني إلا بارتداء الحذاء الشرقي». مضيفا: «أول أيام العيد، يشكل فرحة خاصة، حيث يتبادل الأهل والأصدقاء الزيارات للتهنئة بالعيد السعيد، ومن دواعي فخري أن يكون الحذاء الشرقي هو ضمن زيي لذلك اليوم، على الرغم من وجود الأحذية الأخرى التي ألبسها في الأيام الأخرى». نقشات شعبية ويشاركه الرأي، فهد الخالدي، الذي بدا حريصا على اقتناء مجموعة من الأحذية الشرقية له ولأولاده، إذ يقول:»لا يمكن التخلي عن هذا الموروث الشعبي، نظرا لما يشكله من ارتباط وجداني وتراثي للسعوديين، فعلى الرغم من التطور الكبير في صناعة الأحذية، وأشكالها المتعددة إلا أنه من الصعوبة التفريط في الحذاء الشرقي خاصة في أيام العيد». من جانبه، يقول فهمي العاشق، وهو بائع في أحد أقدم محال الأحذية بجدة: لا يزال المواطنون والمقيمون متمسكون بتفضيل الحذاء الشرقي، على باقي الأحذية الأخرى، وذلك لبساطته وارتباطه بالموروث الشعبي لهم. وعن أنواع الأحذية يقول: «أبرز أنواعها، يعد النوع القصيمي والمشهور ب (أبو عين)، الأبرز والمتميز بنقشاته الكلاسكية، يليه المكاوي، المتميز بألوانه المتعددة مثل الأحمر والأصفر. ويضيف العاشق: «ويعد الشرقي المطور، هو الأكثر إقبالا خلال الأعوام الأخيرة، وخاصة من شريحة الشباب، لأنه مزيج بين نوعين من الأحذية، حيث يتميز بأرضيته المضاهية للأحذية الإيطالية، فيما واجهته من الجلد بنفس نمط الحذاء الشرقي الكلاسيكي. أما عن الأسعار فيقول علي برك ديان وهو بائع في محل الأحذية الشرقيةبجدة: تختلف حسب النوع، وغالبا تتراوح بين 70-90 ريالا، وذلك حسب الجودة والنوع». وأضاف علي: «يعد النوع القصيمي أبو عين، الأشهر، وخاصة اللون الجملي منه، نظرا لأنه يعد أقرب الأنواع شبها بالأحذية الكلاسيكية، ومواكبة لأذواق الزبائن تم توفير ألوان أخرى مثل الأحمر والأصفر والبحري، إضافة إلى الأسود». 90 ريال