أكد الدكتور محمد أحمد بن ناصر استشاري التخدير والعناية المركزة، رئيس قسم التخدير بمستشفى الملك فهد بجدة، أن الحالات المرضية التي تستدعي إجراء أي جراحة وهي مصابة بكوفيد-19 تكون ذات اولوية ويتم التجهيز لها في أقل من 6 ساعات ولا تستدعي التأخير، وقال أنه لم يتم رصد أي مشكلة مع الكوادر الطبية في التعامل مع كوفيد-19 ولم تسجل اصابات بينهم، ويتم تجهيز الاطباء والمساعدين واستشاري التخدير ومسؤولي التمديدات ومساعديهم والتغطية الكاملة ووضع اسطوانات التنفس على الظهر. صور "المدينة" في جولتها داخل غرف العمليات الجراحية بالبرج الطبي بمستشفى الملك فهد بجدة تعرفت على أنواع العمليات التي يتم اجراءها بالمستشفى وهي عمليات القلب المفتوح وعمليات الصدر المفتوح وعمليات المخ والاعصاب والاورام بالاضافه إلى العمليات التجميليه والعظام، وعمليات السمنة المفرطة وعمليات جراحة الأوعية الدموية. الدكتور محمد أكد ان المستشفى مجهز بأعلى التجيهزات الموجودة في العالم وهي باتصال وثيق مع العالم حيث يتم عقد مؤتمرات طبيه من داخل غرف العمليات على بعض الحالات التي تستدعي هذا البروتوكول، والمستشفى يجري 1200 إلى 1300 عملية جراحيه شهرياً ما بين العمليات المجدوله والعمليات غير المجدوله في 17 غرفة عمليات كل منها لتخصص محدد، بالإضافة إلى 12 سرير للإفاقة داخل منطقة العمليات وليس الأمر كما في السابق فالمريض لا يخرج من منطقة العمليات إلى بعد التأكد من إفاقته ومن ثم يتم نقله إلى الغرفة التي تم تخصيصها له عن طريق التمريض، ولله الحمد جميع الحالات تعدي من عندنا بكل سلام. وأضاف أن خدمة المريض هي المقدمة على كل الظروف، وبالطبع الوضع النفسي مهم جدا للطبيب والفريق المصاحب، ولكن حياة المريض وسلامته مقدمة على كل شيء ولابد عند دخولهم لغرف العمليات أن يفصلوا عملهم عن حياتهم العامة والخاصة، وعندما يتسدعي الأمر فأنني أطلب من الطبيب أخذ إجازة، مشيرا بوجود العديد من العمليات التي يتم أجراؤها في 15 تخصص ومن أكثر العمليات تعقيداً التي تم اجراؤها في المستشفى عملية استئصال ورم يزن 9 كيلو استغرقت أكثر من 7 ساعات، أما علمية استخراج يد طفل من فرامه لحوم استغرقت 10 ساعات مما أستدعى إلى تدخل الدفاع المدني لقص الحديد لكي نتمكن من خياطه الجروح. وبين الدكتور محمد أن كل المشاكل الكبيرة تكمن في حالات الحوادث المرورية وخاصة الصدمة التي يتعرض لها المريض من نقص الدم والحمدلله حالات الحوادث تدخل مباشرة دون تأخير على الاطلاق كما أنه يوجد خطط علاجية وتأهيليه لأغلب الحوادث المرورية التي تأتي للمستشفى ويتطلب الأمر أجراء عملية جراحية يتم عمل بعض تحاليل السموم للتأكد من عدم تداخل ما يحمله الجسم من سموم مع التخدير، أما بالنسبة لنقل الدم أثناء العمليات فلدينا أحدث الأجهزة التي تخدمنا في هذا الجانب ففي بعض العمليات قد نحتاج إلى استخراج الدم من الجسم وفلترته ومن ثم إعادته إلى داخل الجسم في نصف ساعة، وهو أمر صعب في السابق لكن بوجود الأجهزة الحديثة لم يعد الأمر كذلك، وعلى سبيل المثال مريضة تبلغ من العمر 17 عام اثناء اجراء العمليه حدث لديها جرح في الوعاء الدموي الاساسي في البطن وفقدت كامل دمها في نصف ساعة، واستطعنا بحمد الله انعاشها رئوياً بالكامل ونقل الدم لها وإعادتها إلى الحياة لها ولله الحمد.