انتقد أغلب المشاهدين المبالغة غير المبرّرة في الحلقة الثانية من المسلسل الكوميدي "ممنوع التجوّل" مساء اليوم الأربعاء، والتي تستعرض كحلقتها الأولى موضوع جائحة كورونا بشكل مركّزٍ، ولكن في هذه الحلقة انفرطت دراميتها من المخرج باعتباره ضابط إيقاع العمل، فالصوت المزعج الذي صدر من بنت المُتوفّى، والذي جسّدته الفنانة شيماء سبت في أول ظهور لها، أخلّ بتسلسل الحلقة، فمن أولها حتى قرب نهايتها وهي تصرخ بالبكاء!.. أيضًا حتى أداء الفنان ناصر القصبي تمثيلاً أتى مكررًا ولم يضف شيئًا جديدًا، وكأنه اجترار لحلقات "طاش ما طاش" بقفشاتها ومداعباتها، رغم أن فكرة الحلقة جيدة، لكن المعالجة الدرامية لم تكن موفّقة!. الحلقة الثانية من مسلسل "ممنوع التجوّل" تحكي قصة شايبٍ توفى ولم يجد أهله وأبناؤه مكانًا لوالدهم في المستشفى لامتلائها بالمصابين بكورونا، وتأتي عقدة الحلقة في أهله لعدم دفن والدهم دون وجود المعزين وحاضري المقبرة لوجود تحذيرات مشددة من وزارة الصحة بالتباعد الاجتماعي وأخذ جميع الاحترازات الوقائية من انتشار هذه الجائحة، مما اضطر ولديه وبنته في التفكير بوضع أبيهم المتوفى في ثلاجة المطبخ!.. حتى وصل بهم الحال إلى أن يضعوه في ثلاجة البقالات عندهم بالبيت مع الدجاج وقطع اللحم، مع مفارقات عجيبة لم ترتقِ بذائقة المشاهدين.