أكد مسؤول في وكالة تنظيم الأدوية الأوروبية وجود «صلة» بين لقاح أسترازينيكا وحالات تجلط الدم التي لوحظت بعد أخذه، في مقابلة مع صحيفة إل مساجيرو الإيطالية نشرت أمس. وقال ماركو كافاليري، مسؤول إستراتيجية اللقاحات في وكالة الأدوية الأوروبية، «يمكننا الآن أن نقول ذلك، من الواضح أن هناك صلة مع اللقاح. ولكننا لا نعرف بعد ما الذي يسبب رد الفعل هذا... باختصار، في الساعات القليلة المقبلة سنقول إن هناك صلة، ولكن ما زال يتعين علينا فهم الكيفية التي يحدث بها ذلك». ويبدي عدد من البلدان شكوكًا حيال لقاح أسترازينيكا الذي طورته الشركة مع جامعة أكسفورد بعد حالات خطيرة من الجلطات الدموية، وقرر البعض عدم إعطاء هذا اللقاح لمن هم دون سن معينة. وقررت النروج والدنمارك تعليق استخدام لقاح أسترازينيكا تمامًا في الوقت الحالي. ومن ثم، أعلنت هولندا الجمعة تعليق إعطاء اللقاح مؤقتًا لمن تقل أعمارهم عن 60 عامًا، بعد قرار مماثل اتخذته ألمانيا الثلاثاء. واتخذت قرارا مماثلًا كل من كندا وفرنسا (55 عامًا) والسويد وفنلندا (65 عامًا). ومن أبرز ميزات لقاح مختبرات أسترازينيكا وجامعة أكسفورد أن كلفته ضئيلة تقارب 2,50 يورو للجرعة الواحدة، لكنه يراكم خيبات أمل بينها شكوك حول آثار جانبية خطيرة رغم ندرتها. وهو سهل التخزين إذ يتطلب حرارة تراوح بين درجتين وثماني درجات مئوية، وهي حرارة البرادات العادية، خلافا للقاحي موديرنا وفايزر-بايونتيك اللذين لا يمكن تخزينهما على المدى الطويل إلا بدرجات حرارة متدنية جدا تصل إلى 20 درجة تحت الصفر للقاح الأول، و70 درجة تحت الصفر للقاح الثاني. وفي واشنطن، أكّد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أنّ بلاده ستتمكّن قريباً من زيادة مساعداتها الدولية من اللّقاحات المضادّة لكوفيد-19 ولن تسعى للحصول «في المقابل على امتيازات»، معلناً تعيين مسؤولة مخضرمة في منصب المنسّقة الأمريكية للاستجابة العالمية للفيروس. وقال بلينكن للصحافيين إنّ الأولوية القصوى للإدارة الأمريكية حالياً هي مكافحة الجائحة داخل البلاد لكنّ هذا الهدف سيتحقّق قريباً، مذكّراً بأنّ الرئيس جو بايدن وعد بأن يتمكّن 90% من المواطنين بحلول 19 أبريل الجاري من تسجيل أسمائهم لتلّقي اللّقاح. وأضاف «نحن نستعرض الخيارات التي تتيح لنا أن نتشارك المزيد مع الدول الأخرى في المستقبل. نعتقد أنّنا سنكون في وضع يسمح لنا بالقيام بالمزيد على هذا الصعيد». وفي انتقاد مبطّن للصين وروسيا اللتين روّجتا بقوة للقاحاتهما المضادّة للفيروس، قال بلينكن إنّ إدارة بايدن ستتّبع «القيم الجوهرية» في تقديمها المساعدات اللّقاحية وستسعى إلى عدم تفاقم عدم المساواة. وأضاف «لن نبادل الجرعات بمصالح سياسية. هذا أمر يتعلّق بإنقاذ الأرواح».