فشلت الاجتماعات التي عقدت أمس في كينشاسا بين مصر والسودان وإثيوبيا، في التوصل إلى بيان ختامي بشأن سد النهضة، المثير للجدل. وأكد وزير الخارجية المصرية سامح شكري أن «أي تقدم لم يحرز في نهاية هذه الجولة حول ذلك الملف الشائك والعالق منذ سنوات:، مضيفًا: إن إثيوبيا تعنتت رغم المرونة التي أبدتها القاهرة والخرطوم، إلى ذلك أكدت الخارجية المصرية في بيان أن إثيوبيا رفضت كل المقترحات والبدائل التي طرحتها مصر، وأشارت إلى أن الموقف الإثيوبي كشف غياب الإرادة السياسية للتفاوض. كما أضافت في بيان: إن الجانب الإثيوبي تعنت ورفض العودة للمفاوضات وهو موقف معيق، سيؤدي إلى تعقيد أزمة سد النهضة وزيادة الاحتقان في المنطقة. وأوضحت أن المفاوضات لم تحقق أي تقدم، ولم تفضِ إلى اتفاق حول إعادة إطلاق المفاوضات، حيث رفضت إثيوبيا المقترح الذي قدمه السودان وأيدته مصر بتشكيل رباعية دولية تقودها جمهورية الكونغو الديمقراطية التي ترأس الاتحاد الإفريقي للتوسط بين الدول الثلاث. و انتقدت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي الموقف الإثيوبي المتعنت، معتبرة أنه خرق للقانون الدولي بفرض سياسة الأمر الواقع في هذا الملف، وأضافت: إنه يجب على أديس أبابا النظر لمصالح 250 مليون شخص يعتمدون على نهر النيل.