في وقت فشلت فيه الاجتماعات التي عقدت، اليوم الثلاثاء، في كينشاسا، بين مصر والسودان وإثيوبيا، بالتوصل إلى بيان ختامي بشأن سد النهضة، المثير للجدل على الرغم من تمديدها ليوم ثان، نشرت صفحة القوات المسلحة المصرية على فيسبوك، فيديو لبعض جوانب مناورات "نسور النيل – 2" بين القوات المصرية والسودانية. يذكر أن وفود الدول الثلاث كانت اجتمعت في عاصمة الكونغو منذ مساء الأحد، أملا في كسر جمود المفاوضات بخصوص المشروع الذي تعتبره أديس أبابا مهما وحيوياً لتنميتها الاقتصادية وتوليد الكهرباء. في حين تخشى مصر أن يضر السد بإمداداتها من مياه نهر النيل، ويشعر السودان بالقلق إزاء سلامة السد وتدفق المياه عبر السدود ومحطات المياه على أراضيه. وأوضح المقطع تحليق مقاتلات "ميغ – 29" المصرية، ومقاتلات FTC-2000 السودانية فوق نهر النيل، وذلك للمرة الثانية بعد مناوارات مماثلة جرب تحت اسم "نسور النيل – 1". وجاء هذا التطور بعد ساعات من تأكيد وزير الخارجية المصرية، سامح شكري، عدم إحراز أي تقدم في جولة اليوم، مضيفاً أن إثيوبيا تعنتت رغم المرونة التي أبدتها القاهرة والخرطوم. كما أكدت الخارجية المصرية في بيان أن إثيوبيا رفضت كل المقترحات والبدائل التي طرحتها مصر، مشيرة إلى أن الموقف الإثيوبي كشف غياب الإرادة السياسية للتفاوض. وأضافت في بيان أن الجانب الإثيوبي تعنت ورفض العودة للمفاوضات وهو موقف معيق، سيؤدي إلى تعقيد أزمة سد النهضة وزيادة الاحتقان في المنطقة. كذلك أوضحت أن المفاوضات لم تحقق أي تقدم، ولم تفضِ إلى اتفاق حول إعادة إطلاق المفاوضات، حيث رفضت إثيوبيا المقترح الذي قدمه السودان وأيدته مصر بتشكيل رباعية دولية تقودها جمهورية الكونغو الديمقراطية التي ترأس الاتحاد الإفريقي للتوسط بين الدول الثلاث، كذلك رفض الجانب الإثيوبي كافة المقترحات والبدائل الأخرى التي طرحها البلدان من أجل تطوير العملية التفاوضية، لتمكين الدول والأطراف المشاركة في المفاوضات كمراقبين من الانخراط بنشاط في المباحثات والمشاركة في تسيير المفاوضات وطرح حلول للقضايا الفنية والقانونية الخلافية. بدورها، انتقدت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، الموقف الإثيوبي المتعنت، معتبرة أنه خرق للقانون الدولي بفرض سياسة الأمر الواقع في هذا الملف. كما أضافت أنه يجب على أديس أبابا النظر لمصالح 250 مليون شخص يعتمدون على نهر النيل. وناشدت الرئيس الكونغولي لإنهاء هذه الحلقة الدائرية المغلقة من المفاوضات. إلى ذلك، أكدت أن هناك تقاربا مصريا سودانيا في المواقف. يذكر أن وفود الدول الثلاث كانت اجتمعت في عاصمة الكونغو منذ مساء الأحد، أملا في كسر جمود المفاوضات بخصوص المشروع الذي تعتبره أديس أبابا مهما وحيوياً لتنميتها الاقتصادية وتوليد الكهرباء. في حين تخشى مصر أن يضر السد بإمداداتها من مياه نهر النيل، ويشعر السودان بالقلق إزاء سلامة السد وتدفق المياه عبر السدود ومحطات المياه على أراضيه.