حث السفير الأميركي لدى جمهورية الكونغو الديمقراطية، مايكل هامر، الاثنين، الوفد الإثيوبي المشاركة في مفاوضات سد النهضة على تبادل البيانات مع مصر والسودان. ودخلت المفاوضات التي تستضيفها، كينشاسا، عاصمة الكونغو الديمقراطية، يومها الثالث، بين مصر والسودان من جهة، وإثيوبيا من جهة أخرى، بشأن التوصل إلى اتفاق ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق، أبرز روافد نهر النيل. واعتبرت الخارجية المصرية أن المفاوضات الحالية في كينشاسا الفرصة الأخيرة للتوصل إلى اتفاق بشأن السد، مشددة على أنها تفاوضات لمدة 10 سنوات بشأن هذه المسألة بإرادة سياسية صادقة من أجل التوصل لاتفاق عادل. وازداد ملف سد النهضة توترا، مع إعلان إثيوبيا نيتها البدء في المرحلة الثانية من ملء خزان السد في يوليو المقبل، وهو ما تعتبره القاهرة والخرطوط تهديدا لأمنهما المائي، وترى الخطوة الإثيوبية أحادية. ويتوقع أن تختتم المفاوضات الثلاثاء بقمة بين رؤساء الدول الثلاثة إذا ما حدث تقدم على المستوى الفني والوزاري. ودعا السفير الأميركي الوفد الوفد الإثيوبي على تبادل البيانات بشأن السد لتلافي حالات طارئة في السودان ومصر وقال: "من المهم تبادل بيانات السد وملئه مع الأطراف الأخرى". ويبدو أن هذا الموقف الأميركي يعبر عن عدم رضا واشنطن عن السياسات الأحادية لأديس أبابا في ملف السد. وتشارك الولاياتالمتحدة إلى جانب الاتحاد الإفريقي، الذي تترأسه حاليا الكونغو الديمقراطية في جولة المفاوضات الحالية. وكانت المفاوضات بشأن سد النهضة قد توقفت قبل ثلاثة أشهر، بعدما فشل الأطراف في الوصول إلى اتفاق ملزم. وفشلت المفاوضات بين الأطراف الثلاثة، بسبب رفض أديس أبابا التوقيع على اتفاق ملزم بشأن السد، كما تقول مصر والسودان.