استبعد ماجد القصبي وزير الإعلام المكلف ما يتردد حول تخلى الدولة عن العلاج والتعليم المجانيين، وقال خلال حديثه في المؤتمر الصحفي الدوري للتواصل الحكومي: «إنه ليس صحيحًا أن المستشفيات والمدارس الحكومية ستكون بمقابل مادي»، متابعًا: «الدولة ملتزمة بمجانية الصحة والتعليم، وهدف برنامج التخصيص هو تحسين الخدمات المقدَّمة للمواطنين». وأكد الوزير أنه خلال الفترة المقبلة ستعلن الهيئة الملكية لتطوير الرياض جميع التطورات والتفاصيل حول سبب إيقاف الإفراغ والبناء في مخططات شمال طريق الملك سلمان بالرياض. وأشار القصبي إلى أن المملكة شهدت في ال90 يومًا الماضية إطلاق وإعلان 11 مبادرة ومشروعًا ذات أثر محلي وعالمي، وفي الأيام ال4 الماضية فقط شهدت السعودية إطلاق 4 مبادرات نوعية ذات بصمة عالمية، وأكد أن المملكة شهدت إطلاق مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، وكذلك مشروع تطوير منظومة التشريعات المتخصصة وأيضًا الإعلان عن مشروع مدينة «ذا لاين» في نيوم بجانب إعلان سمو ولي العهد عن برنامج «شريك»، يؤسس لمرحلة جديدة في مسيرة الشراكة بين القطاعين الخاص والحكومي، و بين أن المملكة مستمرة في مسيرة التنمية التاريخية غير المسبوقة والمتواصلة في كافة القطاعات والمناطق داخل المملكة. وقال وزير الإعلام المكلف: إن جائحة كورونا علمتنا أن أنماط التجارة تغيرت، وأصبح هناك اليوم نمط إلكتروني، ولهذا نركز على التجارة الإلكترونية، وهناك جهود حكومية مشتركة لمكافحة التستر التجاري». وبخصوص موقف المملكة من القضية الفلسطينية قال: «إنه واضح وثابت» ووجه تحية وشكرًا لأولياء الأمور والمعلمين والمعلمات والقائمين على التعليم نظير جهودهم المقدمة في ظل جائحة كورونا، وبين أنه تم تقديم أكثر من 4 ملايين جرعة من لقاح كورونا حتى الآن عبر 587 موقعًا للتطعيم في جميع مناطق المملكة مشيرًا إلى أن المملكة تعرضت منذ بداية الأزمة حتى الآن لهجمات بلغت 359 صاروخًا باليستيًّا، و589 طائرة مسيرة نفذتها المليشيا الحوثية. وذكر إن إطلاق برنامج «#صنع_في_السعودية» يعزز المنتج الوطني الذي وصل إلى 178 دولة. 3 وزراء يستعرضون «منجزات الرؤية» حرص 3 وزراء فى حكومة خادم الحرمين الشريفين خلال المؤتمر الصحفي الدوري للتواصل الحكومي، أمس على إبراز المستجدات والقرارات الحكومية وفقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030، حيث شارك في المؤتمر كل من وزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد القصبي، ووزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي، ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، وتناول المؤتمر أبرز المستجدات والقضايا الراهنة، وأهم محاور مبادرة «السعودية الخضراء» ومبادرة «الشرق الأوسط الأخضر» اللتين أعلن سمو ولي العهد عن قرب إطلاقهما، بالإضافة إلى تفاصيل برنامج «صنع في السعودية»، وتطورات القطاع الصناعي في المملكة. الخريف: نستهدف توطين السلع الاستهلاكية أكد وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف أن الفرص الاستثمارية الموجودة اليوم كبيرة، بسبب وجود توجّه واضح ورؤية واضحة، وأن النتائج التي حققها القطاع الخاص دليل على أن البيئة الاستثمارية في المملكة جيدة، وقال: « في الصناعة التحديات متغيرة مع الوقت، ولكن الذي حدث في الأعوام الثلاثة الماضية يخدم مستهدفات القطاع الصناعي». وأضاف: «خطتنا في الإستراتيجية الصناعية هي توطين صناعة السلع الاستهلاكية في المملكة.. في منظومة الصناعة؛ لدينا مجموعة جهات متعاونة ومعنية بالبنى التحتية والتمويل لخدمة قطاع الصناعة والتصدير»، واستطرد: «في قطاع الصناعة؛ نحن نساعد وندعم الشركات والمنشآت الصناعية في تحقيق أهدافها». وأكد وزير الصناعة والثروة المعدنية أن المملكة لديها 10 آلاف مصنع، مشيرًا إلى أن المنتجات السعودية وصلت إلى أكثر من 178 دولة حول العالم. وقال: إن المصانع السعودية أنتجت أكثر من 5 ملايين كمامة خلال جائحة كورونا، مشيرًا إلى أن برنامج صنع في السعودية يستهدف رفع نسبة الصادرات غير النفطية إلى 50%، كما يهدف إلى أن يكون المواطن شريكًا في التنمية، مبينًا أن البرنامج سيوفر مليون و300 ألف فرصة وظيفية لأبناء الوطن، وتابع الوزير: «سنساعد على إنجاح أي مبادرة تهدف لخلق شركات عملاقة». وأعلن أن إطلاق برنامج «صنع في السعودية»، يأتي برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله- في مبادرةٍ تهدف لدعم المنتجات والخدمات الوطنية على المستويين المحلي والعالمي، إضافة إلى التأكيد على زيادة الوعي والثقة بالمنتج الوطني والصناعة المحلية على مختلف المستويات. وزير البيئة: للمملكة رغبة جادة في عالم أخضر أكد وزير البيئة والمياه والزراعة عبدالرحمن الفضلي أن المملكة اكتسبت خبرات في مجال تنمية مصادر المياه، ستكون رافدًا مهمًا في تنفيذ مبادرة السعودية الخضراء. وأضاف الفضلي: إن هناك مناطق تصنف بأنها غابات تعيش في الحد الأدنى من المياه داخل المملكة»، موضحًا أن تحدي تأمين المياه للمبادرة يمكن مواجهته عبر التشجير على السواحل وبالتالي يمكن أن يروي جزءًا من الأشجار من المياه المالحة أو المعالجة، وسنعظم الفائدة من مصادر مياه الأمطار إلى جانب ذلك. وقال: «إن مبادرة السعودية الخضراء ستعيد التوازن البيئي، ودعم الحياة الفطرية في المملكة، وسيكون لها أثر إيجابي على جودة الحياة، وسيكون لها أثر اقتصادي مباشر وغير مباشر، فهناك من يقدر أثر التدهو البيئي في المملكة بحوالى 90 مليار ريال، وستسهم المبادرة في الحد من هذه التحديات». وشرح أن مبادرتي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، «السعودية الخضراء» و»الشرق الأوسط الأخضر» ستنفذ بناء على دراسات علمية، وتجارب دولية، ولدى المملكة خبرات في مثل هذه المشاريع والمبادرات الكبرى، و»نعول على عمل تشاركي متكامل، والاستفادة من الخبرات الدولية، والعلمية في هذا المجال». ووصف المبادرتان بأنهما ترسمان توجه المملكة والمنطقة في حماية الأرض والطبيعة ووضعها في خارطة طريق ذات معالم واضحة وطموحة، وستسهمان بشكل قوي بتحقيق المستهدفات العالمية». وبين أنها ستتضمن عددًا من المبادرات الطموحة، من أبرزها زراعة 10 مليارات شجرة داخل المملكة خلال العقود القادمة، ما يعادل إعادة تأهيل حوالى 40 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة، ما يعني زيادة في المساحة المغطاة بالأشجار الحالية إلى 12 ضعفًا. وأضاف: إن هذه المبادرة تمثل مساهمة المملكة بأكثر من 4% في تحقيق مستهدفات المبادرة العالمية للحد من تدهور الأراضي والموائل الفطرية، و1% من المستهدف العالمي لزراعة تريليون شجرة، وستعمل مبادرة السعودية الخضراء على رفع نسبة المناطق المحمية إلى أكثر من 30% من مساحة أراضي المملكة التي تقدر ب600 ألف كيلومتر مربع، لتتجاوز المستهدف العالمي الحالي بحماية 17% من أراضي كل دولة، إضافة إلى عدد من المبادرات لحماية البيئة البحرية والساحلية. كما ستسهم المبادرة في تقليل الانبعاثات الكربونية بأكثر من 4% من المساهمات العالمية، وذلك من خلال مشاريع الطاقة المتجددة التي ستوفر 50% من إنتاج الكهرباء داخل المملكة بحلول عام 2030.