أعلن نائب رئيس مجلس النواب الليبي فوزي الطاهر، أمس السبت، دعم السلطة التنفيذية الموحدة في جهود توحيد كل المؤسسات الليبية. وقال في بيان، «ندعو جميع النواب إلى العودة إلى مجلس نواب واحد وترك المصالح الشخصية». كما أضاف «سندعم عمل الحكومة حال نيلها الثقة في تنفيذ خارطة الطريق والتجهيز للانتخابات المقررة 24 ديسمبر المقبل، مؤكداً لرئيس الحكومة الموحدة أن الشرعية الدولية وحدها لا تكفي. وتابع «ندعو رئيس الحكومة للتشاور مع النواب لتشكيل الحكومة لإقرارها في أجلها، كما ندعو بعثة الأممالمتحدة إلى المساعدة في توحيد الجسم التشريعي. وطالب الدول التي تتدخل في ليبيا برفع يدها، وترك الليبيين يقررون مصيرهم. أتى ذلك، بعدما صوت المشاركون في ملتقى الحوار السياسي الليبي في جنيف لمحمد المنفي رئيساً للمجلس الرئاسي، وعبد الحميد الدبيبة رئيساً لحكومة الوحدة الجديدة. وفازت قائمتهما ب39 صوتاً، مقابل 34 صوتاً لمنافسيهما رئيس البرلمان عقيلة صالح ووزير الداخلية في حكومة الوفاق فتحي باشاغا لمنصب رئيسي المجلس الرئاسي والوزراء. إلى ذلك تم اختيار كل من موسى الكوني وعبدالله اللافي كنائبين للمنفي. من جهتها، وصفت المبعوثة الأممية إلى ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز تلك اللحظة بالتاريخية. وقالت في كلمة معلنة فوز المرشحين: «يسعدني أن أشهد هذه اللحظة التاريخية». كما أضافت متوجهة للأطراف الليبيين: قطعتم شوطا طويلا وتجاوزتم خلافاتكم لصالح بلدكم والشعب الليبي. وقالت «هذا التزام رسمي ويجب على السلطة التنفيذية المنتخبة الوفاء به»، مشددة على أن «أمام السلطة التنفيذية الليبية المؤقتة الكثير من التحديات».