بحث وزيرا خارجية الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة، صباح أمس الجمعة، في سبل «إصلاح» العلاقات بين واشنطنوبروكسل بعد انتخاب الرئيس الأمريكي جو بايدن. وأكد جوزيب بوريل وأنتوني بلينكن أن فصلا جديدا في العلاقات الأوروبية الأمريكية يُفتَح خلال فترة رئاسة بايدن. وناقش الرجُلان «سبل إصلاح وتنشيط ورفع مستوى الطموح في العلاقات بين الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي»، حسب بيان لوزارة الخارجية الأمريكية. وشكر بلينكن الاتحاد الأوروبي على «قيادته في السنوات الأخيرة». من جهتها قالت المفوضية الأوروبية في بيان، إن «تجديد الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة» شكّل الرسالة الرئيسية التي وُجّهت إلى الجانب الأمريكي. وأضافت أن بوريل دعا بلينكن لحضور قمة لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي «في أقرب فرصة ممكنة». وشدّد الاتحاد الأوروبي على ضرورة التبادل في مجال «تعزيز التعدّدية والنظام العالمي القائم على القواعد»، مشيدا بعودة الولاياتالمتحدة إلى اتفاق باريس للمناخ ومنظمة الصحة العالمية. وشددت الولاياتالمتحدة على رغبتها في العمل مع الاتحاد الأوروبي «لمواجهة التحديات المشتركة بما في ذلك كوفيد-19 وتغير المناخ وتدفق البيانات عبر الأطلسي والتعاون الاقتصادي». وفي ما يتعلق ب»التحديات المشتركة»، قال الاتحاد الأوروبي إنه تمت مناقشة «عدد من أولويات السياسة الخارجية والسياسة الأمنية». وتحدثت الولاياتالمتحدة في بيانها بشكل أوضح عن «تعاون متواصل بين الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي في قضايا متعلقة بالصين». وأصدر البيت الأبيض بيانا منفصلا حول مكالمة أخرى بين جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي لبايدن، وبيورن سيبرت، مسؤول مكتب رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين. وتحدث هذا البيان أيضا عن تعاون الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي في قضايا متعلقة بالصين وبدولة أخرى «ذات اهتمام مشترك» هي تركيا. واشترت تركيا الحليفة في الناتو نظاما صاروخيا روسيا مضادا للطائرات وأججت التوتر في البحر الأبيض المتوسط بإرسالها سفنا إلى مياه تطالب بها اليونان. والتقت فون دير لايين والأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ في بروكسل. ولم يصدر بيان فوري حول ما دار بينهما خلال عشاء العمل الذي جمعهما، ولكن التنسيق بين المفوضية وحلف شمال الأطلسي سيكون ضروريًا من أجل التحضير المشترك لزيارة بلينكن.