توقّف الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، أمس الخميس، عند قضية مساءلة وعزل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واصفًا الأحداث التي شهدتها الولاياتالمتحدة، الأسبوع الماضي، بالهجوم غير المسبوق على الديمقراطية. وعبّر عن أسفه على الأرواح التي زهقت خلال الهجوم العنيف على مبنى الكابيتول، متهما سياسيين متطرفين وإرهابيين محليين بتحريض من ترامب بالوقوف وراء أحداث العنف في الكونغرس، وطالب بمحاسبة المسؤولين عنه والمنفّذين له. كذلك لفت بايدن إلى أن التصويت على عزل ترامب كان من الحزبين الديمقراطي والجمهوري معًا، مذكرًا بأن الأمة لا تزال أيضًا في قبضة فيروس قاتل واقتصاد مترنّح، ومشدّدًا على أهمية الوقوف والعمل معًا في هذه الفترة الحرجة. وفي أول تعليق له على القرار الاتهامي الذي أصدره مجلس النواب بحق ترامب لمحاكمته أمام مجلس الشيوخ للمرة الثانية بقصد عزله، قال بايدن في بيان، إن الولاياتالمتحدة ترزح تحت وطأة جائحة كوفيد-19 وتداعياتها الاقتصادية الخانقة، وتحتاج لأن يقر مجلس الشيوخ سريعًا التعيينات في الإدارة الجديدة حتى تتمكن من التصدي لهذه التحديات بعد توليه منصبه في 20 يناير. يُشار إلى أن محاكمة ترامب في مجلس الشيوخ لن تبدأ إلا بعد هذا التاريخ. يذكر أن مجلس النواب كان وافق، الأربعاء، على مساءلة ترامب بتهمة التحريض على التمرد في اقتحام الكونغرس، في خطوة ستفتح الباب أمام مجلس الشيوخ لمنع ترامب من تقلد الرئاسة مجددًا في حال إدانته. من جهتها، اعتبرت رئيسة مجلس النواب الأمريكي الديمقراطية نانسي بيلوسي، مساء الأربعاء، أن القرار الاتهامي الذي أصدره لتوه مجلس النواب بحق الرئيس دونالد ترمب لمحاكمته أمام مجلس الشيوخ، للمرة الثانية، بقصد عزله يثبت أن «ما من أحد فوق القانون». وقالت بيلوسي لدى توقيعها على القرار الاتهامي تمهيدًا لإحالته إلى مجلس الشيوخ، إن «مجلس النواب أظهر، بمشاركة من الحزبين، أن ما من أحد فوق القانون، ولا حتى رئيس الولاياتالمتحدة»، مكررة التحذير من أن ترامب يشكل «خطرًا واضحًا وفوريًا» على البلاد.