نظراً للتغيرات الاجتماعية والإعلامية والتقنية فقد انهالت علينا وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي بمجموعة من الأفكار والعادات السلبية التي أدت إلى حدوث العديد من المشكلات الاجتماعية بين أفراد المجتمع مما أدى إلى حدوث انهيار للعلاقات الأسرية نتيجة لكم المعلومات المضللة والإغراءات التي تقدم للمجتمع سواء على مستوى الأسر أو الأفراد أدت إلى تفكك العديد من الأسر والتي سمحت لهذه الإغراءات أن تتوغل داخلها وتبنت أفكارها فأدى بها هذا إلى الإنهيار وما يتبعه من نتائج سلبية على المجتمع وأفراده. كما أن هناك العديد من النتائج السلبية لظاهرة التفكك الأسري منها تشريد العديد من الأطفال والذين بدورهم يتحولون إلى عبء على الجهات المختلفة ومنها دور الأحداث كما ينتج عن التفكك الأسري اضطرابات وتحلل في علاقات الزوجين بالآخرين خصوصاً الأقارب فإن كانت هناك علاقة قرابة بين أسرتي الزوجين فإنه غالباً وللأسف تتأثر سلبياً بما يحدث للزوجين فتحدث القطيعة بين الأسرتين، وتشير الإحصائيات الصادرة عن التقرير السنوي لجمعية حقوق الإنسان بالمملكة العربية السعودية لعام 2019م أنه قد شهد ارتفاعًا في عدد القضايا المسجلة بلغت 3739 قضية حيث بلغت قضايا العنف الأسري المسجلة 378 قضية بنسبة 7.66% من إجمالي قضايا العنف الأسري الواردة إلى الجمعية منذ تأسيسها، تأتي الرياض في المقدمة بحوالى 152 حالة ثم الدمام 76 حالة، ثم عسير 41 حالة ثم جدة 36 حالة ثم جازان 32 حالة ثم المدينة 23 حالة ثم القصيم ب9 حالات ثم الجوف 5 حالات ثم مكةالمكرمة 4 حالات. أملي أن ينتبه الجميع لهذه المخاطر والسلبيات والحرص على توعية أبنائنا وتأهيلهم للتعامل الصحيح مع وسائل التواصل الاجتماعي حتى نحميهم من الوقوع في الأخطاءالناتجة عن تعاملهم مع هذه الوسائل وبالتالي نستطيع حماية الأسر والأفراد والمجتمع وأفراده. * مدير دار الخليج للبحوث والاستشارات الاقتصادية