أطلقت بريطانيا أمس حملتها للتلقيح ضد فيروس كورونا المستجدّ، في أول خطوة من هذا النوع في بلد غربي، في وقت أُعيد فرض في الولاياتالمتحدة تدابير عزل تشمل أكثر من عشرين مليون نسمة من سكان كاليفورنيا. وأصبحت مارغاريت كينان البالغة من العمر 90عامًا، أول شخص في العالم يتلقى اللقاح الذي طوّره تحالف فايزر/بايونتيك الأمريكي الألماني، بعد قرابة أسبوع من إعطاء الضوء الأخضر لتوزيعه في بريطانيا الدولة الأكثر تضررًا جراء الوباء في أوروبا مع قرابة 61500 وفاة. وأظهرت مشاهد بثتها قنوات التلفزة كينان في مستشفى في كوفنتري في وسط إنجلترا، تتلقى الحقنة أثناء جلوسها على كرسي وتبادلها أطراف الحديث بهدوء مع الممرضة. وقالت كينان أمام عدسات الكاميرات «أشعر أنني مميزة كثيرًا بكوني أول شخص يتلقى لقاحًا ضد كوفيد-19، إنه أفضل هدية عيد ميلاد مسبقة يمكن أن أتمناها». إلى ذلك أعاد الحاكم الديموقراطي لولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم أمس فرض تدابير إغلاق جديدة في جنوب الولاية، في إجراء يشمل أكثر من عشرين مليون نسمة. وقال نيوسوم «نحن في لحظة حساسة في معركتنا ضد الفيروس وعلينا أن نتخذ تدابير حاسمة اعتبارًا من الآن بهدف تجنّب اكتظاظ النظام الاستشفائي في كاليفورنيا». وفي هذه الولاية، 85% من الأسرة في وحدات العناية المركزة مشغولة. من جهتها حضّت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الولايات الألمانية التي تسجّل معدّلات إصابة مرتفعة على تشديد قيود التباعد قبل الميلاد لإبطاء موجة التفشي الثانية لفيروس كورونا المستجد. ومنذ أكثر من شهر، تستقر معدّلات الإصابة بكوفيد-19 على مستوى مرتفع في ألمانيا التي اعتبرتها جاراتها طويلاً مثالاً يحتذى به في احتواء الجائحة لتسجيلها معدلات وفيات أدنى بكثير مقارنة بدول الجوار. ونقل المصدر عن المستشارة قولها إن «الأمل لوحده لن يوصلنا إلى أي مكان»، وانتقادها «كثرة الحديث عن أجنحة تقديم النبيذ الساخن... وقلة الحديث عن الممرضين وموظفي الرعاية الصحية». وكان المتحدث باسم المستشارة شتيفن زيبرت قد أشاد في وقت سابق بالخطوة التي اتّخذتها ولاية بافاريا وشددت بموجبها القيود المفروضة وحدّت من التجمعات في ليلة رأس السنة.