عفوًا أيها الرئيس الأمريكي الجديد بايدن! لم يكن هذا وقت اللعب مع الكلب أبدًا! صحيح أن الرئيس ترامب غرد متمنيًا لقدمك الشفاء، لكنك ولكنا نعلم أنه حتى الآن يتمنى عدم تمكنك من دخول عتبة البيت الأبيض! شخصيًا أعرف إغراء اللعب مع الكلب، ومازلت أعاني من إصابة مماثلة في كاحل القدم، وأدرك بالتأكيد أن كل شيء مسجل في كتاب، وسيأتيك سيأتيك، سواءٌ لعبت مع كلبك أم لم تلعب معه، لكن إصابتك في هذا الوقت وفي هذا العمر، يمكن أن تحدث أثرها السلبي في وقت تحتاج فيه الولاياتالمتحدة والعالم إلى كل خطوة يخطوها الرئيس الجديد في طريق مواجهة كوفيد 19! والواقع أن تاريخ الكلاب مع رؤساء أمريكا لم يسجل حادثًا واحدًا منذ الرئيس أبراهام لينكولن الذي كان يأوي كلبًا أصفر مختلط السلالات اسمه «فيدو»، لكنه لم يعش قط في البيت الأبيض، وفقًا لمتحف الحيوانات الأليفة الرئاسي. أما الرئيس جونسون فقد أقام علاقة صداقة قوية مع كلبه «يوكي»، وكان يصطحبه معه فى معظم اجتماعات مجلس الوزراء كما شوهدا معًا بحمام السباحة. وعندما نُقل جسد الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش من هيوستن إلى العاصمة واشنطن، شوهد كلبه «سولي»، الذي لم ينم إلا بجانب نعش الرئيس منذ وفاته، وذلك بسبب صداقتهما التي دامت لفترة طويلة. وبعد تولي الرئيس الأمريكي السابق «باراك أوباما» منصب الرئيس أوفى بوعده لابنته «ساشا» باقتناء كلب، واقتنى كلبًا يدعى «بو» ليصبح حينها الكلب الرئاسي الوحيد بالبيت الأبيض. وعلى العكس من الجميع كسر ترامب خلال سنواته الأربع في الرئاسة هذه العادات، إذ لم يكن لديه كلب في البيت الأبيض خلافًا لأسلافه جميعًا في العقود الماضية، قبل أن يستيقظ العالم على خبر كسر قدم الرئيس المنتخب بايدن! والمعروف أن لبايدن كلبين من نوع الراعي الألماني، الأول يحمل اسم «تشامب» وهو يعيش مع عائلة بايدن منذ 2008، والثاني يدعى «مايجر» وتبنته العائلة سنة 2018 داخل ملجأ للحيوانات، لكن أحدًا في الفريق الرئاسي لم يصرح حتى الآن ما اذا كان الحادث وقع على يد «تشامب» أم «مايجر»! يحدث ذلك في المعسكر الأمريكي، أما في المعسكر الروسي، فإن قصص الرئيس بوتين مع الكلاب، تستحق ألف كتاب! قبل فترة، أبلغ الرئيس التركمانستاني نظيره الروسي بأنه أطلق على الكلب الهدية اسم (فيرني) أي المخلص أو الوفي، وأحضره إلى القاعة، حيث اجتمع القادة، فأخذه رئيس تركمانستان بين يديه، ثم سلمه إلى بوتين. بعدها نشرت الصحف التي تدعم الرئيس بوتين صوراً له وبقربه الكلب «كوني»، والمشاعر الطيبة المتبادلة بينهما، وهو الكلب الذي أخاف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أثناء مروره بجانبها وأصابها بالفزع لكبر حجمه. وفى عام 2010، أعطى رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف بوتين جروًا اسمه «بافي» بعد إبرام صفقة الغاز في صوفيا.. والقائمة تطول!.