رفع الشيخ بندر السويهري التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله والأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي الوفي بمناسبة حلول الذكرى السادسة لبيعة الملك سلمان بن عبدالعزيز، وقال السويهري: مع حلول هذه المناسبة المباركة والعزيزة على قلوبنا جميعا نجدد البيعة على السمع والطاعة في المنشط والمكره واليسر والعسر ونعاهد قيادتنا الرشيدة على حماية لحمتنا الوطنية وأن نكون جنودًا بواسل في السلم والحرب دفاعًا عن وطننا ومقدراته ولن تلين لنا قناة حتى ننتصر في معركة التطوير والتحديث والتنمية المستدامة، لقد مرت ست سنوات من العمل الدؤوب وشهدنا العديد من النجاحات على مختلف الصعد وكان عنوان المرحلة: العمل أبلغ من الكلام ودع الإنجازات تتحدث عن نفسها. الحكمة والشفافية وأضاف السويهري: أظهرت كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- في افتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة الثامنة لمجلس الشورى حرص المملكة على الالتزام بمنهج الشورى الذي قامت عليه هذه البلاد المباركة منذ توحيدها على يد الملك المؤسس -طيب الله ثراه- كما أظهر الخطاب أهمية الشورى لدى القيادة الرشيدة ودوره في صناعة واتخاذ القرارات التي تتعلق بإدارة شؤون الوطن مشيرًا إلى أن الخطاب الملكي اتسم كما تعودنا من قيادتنا الحكيمة بالشفافية والمصارحة في تناوله لجميع الموضوعات الهامة والمصيرية داخليًا وخارجيًا ورسم خارطة طريق للأهداف التي تطمح المملكة لتحقيقها وأظهر بجلاء نهج المملكة وحرص القيادة الرشيدة على مواصلة مسيرة الإصلاح الاقتصادي والهيكلي والتطوير ورفع جودة الخدمات المقدمة من جميع أجهزة الدولة ومحاربة الفساد والتصدي لكل التهديدات خاصة تلك التي قد يكون مصدرها النظام الإيراني المارق. وقال: كما كان لحديث سمو ولي العهد بالغ الأثر في بعث رسائل طمأنة وتفاؤل لكل المواطنين والمقيمين وأن القادم بحول الله أفضل بالنظر لما تحقق خلال الفترة القصيرة الماضية من إنجازات كبيرة ونوعية مما يعظم الأمل في النفوس ويزيد من الإصرار على تحقيق النجاح ويقوي الإرادة ويشحذ الهمم للتغلب على التحديات وعدم الرضا بأنصاف الحلول وبلوغ القمم. خطوات واثقة نحو المستقبل وأكد السويهري أن المهمة لم تكن سهلة ولا خالية من الصعاب والتحديات الجسام كما هو حال التحولات الكبرى التي عرفها التاريخ ولكن وفي ظل القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ووضوح الرؤية والحزم والأمل لا يوجد مستحيل لأن سقف الطموح عنان السماء وكل يوم نبرهن لأنفسنا وللعالم أن المملكة قادرة على التغيير والتحديث وتسير واثقةً الخطى نحو آفاق المستقبل مطمئنةً لحكمة القيادة الرشيدة ومراهنةً على إرادة هذا الشعب المعطاء وأصالة معدنه الذي يظهر عند كل تحدٍ لنعيد اكتشاف ملكاتنا ومواهبنا وقدرتنا من جديد. وتابع: لقد كانت المملكة على مستوى العلاقات الخارجية دومًا عند حسن ظن الأشقاء والأصدقاء فلم تتخل يومًا عن ثوابتها ولم تساوم على مبادئها ولا تزال في مقدمة الصفوف مناصرةً للقضايا العربية والإسلامية و منحازةً للحق، وعلى الصعيد الداخلي قطعت أشواطًا كبيرة في العديد من الملفات الهامة والملحة والحيوية، فبرنامج التحول الوطني يسير قدمًا باتجاه تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 التي هندسها سمو ولي العهد حفظه الله لتواكب تطلعات وآمال الشعب السعودي وفي مقدمتهم فئة الشباب التي تمثل حوالى 70% من تعداد المملكة كما حققنا العديد من النجاحات في حربنا على عدونا الأول في التنمية والاستثمار وهو الفساد. نجاحات التحول الوطني وقال: لقد أثبتت الأيام بُعد نظر قيادتنا الرشيدة حينما أقدمت على اتخاذ أهم قرار في هذا العصر الحديث ألا وهو التحول الوطني لتنويع موارد الدخل وعدم الاكتفاء بعوائد النفط كمصدر وحيد تقريبًا للدخل بكل ما يعنيه هذا الوضع من تهديد وعدم استقرار مع تقلبات أسعار البترول عالميًا وعدم استقرار أسواق الطاقة وكان لهذا القرار الجريء والمصيري تبعاته بالتأكيد ولكن قيادتنا الرشيدة سخرت كافة الإمكانات بما يضمن التغلب على العديد من التحديات وتشير الأرقام إلى متانة الاقتصاد خاصة خلال الفترة التي عانت جميع الاقتصادات العالمية بسبب تداعيات جائحة كورونا كان اقتصادنا متفوقًا من حيث الأداء بالمقارنة مع أكبر عشر اقتصادات في العالم خلال الربع الثاني من 2020. كما استطعنا رفع الإيرادات غير النفطية من مئة مليار ريال إلى 360 مليار ريال خلال خمس سنوات كما ذكر سمو ولي العهد مما خفف من تأثيرات جائحة كورونا اقتصاديا وحافظ على رواتب المواطنين وأغلب البدلات والعلاوات والاستمرار بإنفاق رأسمالي بلغ 137 مليار ريال وزيادة الإنفاق على بند التشغيل والصيانة وتحمل ارتفاع تكاليف الرعاية الصحية بسبب الجائحة بما يصل إلى 188 مليار ريال مع الالتزام الكامل ببند المنافع الاجتماعية والإعانات ولقد أحدثت إستراتيجية صندوق الاستثمارات العامة ودعم القطاع الخاص فارقًا كبيرًا ومن المتوقع أن تشهد السنوات القادمة العديد من الإنجازات لرفع مستوى الدخل للمواطنين ووضع حلول جذرية لمشكلة حيوية كالبطالة. تجديد الدماء وأضاف السويهري: نسأل الله العلي القدير أن نكون عند حسن ظن قيادتنا الرشيدة مثابرين ومجدين حتى نحقق أهداف رؤية المملكة 2030 لتحظى المملكة بالمكانة التي تستحقها بين مصاف العالم الأول مثمنًا الدور الهام والكبير الذي قام به سمو ولي العهد بما يمثله من قيادة شابة وطموحة استطاعت أن تلامس احتياجات وتطلعات الشريحة الأكبر من مجتمعنا وهم الشباب والشابات وقد انعكس هذا الاهتمام في الحضور الكبير الذي يحظون به في كافة خطط وبرامج ومشروعات الدولة وكذلك المرأة السعودية التي تمثل نصف المجتمع وما تحقق لها من تمكين لتعزيز قدرتها على العطاء لوطنها والمشاركة بفاعلية في خدمة مجتمعها في ظل بيئة تشريعية ونظامية ومجتمعية تكفل لها النجاح والريادة دون التمييز على أساس الجنس بل المفاضلة للأكفأ والأكثر تعليمًا وتأهيلاً وقدرة على الإنجاز. وفي الختام قال: لم تألُ القيادة الرشيدة جهدًا ولم تدخر وسعًا في خدمة الوطن ومصالحه العليا منذ تولي الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم ومنذ اليوم الأول حفظه الله كان الحرص على تجديد الدماء والدفع بالشباب والشابات لتولي المناصب الهامة لتجديد شباب المملكة وحيوتها ولن تتخلَ المملكة في مسيرتها نحو التحديث والتطوير لمواكبة مستجدات الواقع ومواجهة تحديات المستقبل عن ثوابتها الدينية والوطنية التي تأسست عليها ولكنها ستجمع بين الأصالة والتجديد ونسأل المولى العلي القدير أن يديم على بلادنا أمنها واستقرارها ورخاءها وأن يجنبنا كل شر وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين ويلبسه ثوب العافية والصحة وولي عهده الأمين ويوفق قيادتنا الرشيدة لما فيه مصلحة البلاد والعباد ويحفظ جنودنا البواسل المرابطين على الحد الجنوبي للمملكة إنه سبحانه على كل شيء قدير.