رفع مشعل بن سرور الزايدي أسمى التهاني والتبريكات للقيادة الرشيدة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله- بمناسبة مرور سنة على مبايعة سموه وليًا للعهد، وقال الزايدي: إن اختيار الأمير الشاب لولاية العهد كان اختيارًا حكيمًا وموفقًا ويخدم مصالح الوطن و يعزز استقراره بوجود قيادة فذَّة وطموحة و قادرة على تنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة وتلمس تطلعات الشريحة الأكبر من بين أبناء الشعب السعودي خاصةً ألا وهي الشباب الذين يمثلون حوالى 70% ، مشيرًا إلى أن هذه الفئة كانت بحاجة لمن يعبر عن تطلعاتهم للمستقبل واحتياجاتهم و لمن يقود خطاهم لإشراكهم في ملحمة البناء و التنمية المستدامة التي تشهدها ربوع الوطن من شماله لجنوبه ومن شرقه لغربه دون استثناء لمنطقة أو تفضيل لأحد على الآخر. أسعار النفط و أكد الزايدي أن التغييرات الكبيرة والتاريخية التي شهدها الوطن خلال العام الماضي في سعينا لتحقيق رؤية المملكة 2030 التي أطلقها سمو ولي العهد و برنامج التحول الوطني المصاحب لها يؤكد أننا مقدمون على إصلاحات جذرية و تغييرات جوهرية وعميقة لهيكلة المجتمع والاقتصاد وأنماط الحياة ولإحداث انفتاح يُذهب شبه العزلة التي كنا نعيشها في الوطن بسبب الفهم الخاطئ للدين وسيادة نظرة واحدة أقل ما توصف به أنها كانت متزمتة ومتشددة وبعيدة عن روح الإسلام وغير مواكبة لتطورات العصر. و أشار الزايدي إلى أن المملكة كانت تعتمد ومنذ عقود على ثروتها النفطية وما كان يمثله هذا من تهديد يرتبط بتغير أسعار النفط في الأسواق العالمية زيادةً و نقصانًا، وتأثيره المباشر على ميزانية المملكة ودخلها لذا كان أول ما بدأ به سموه وفورًا هو البحث عن بدائل جديدة للدخل وعدم الاعتماد بالكلية على النفط وهذا التوجه يؤكد مدى ما يتمتع به ولي العهد من صفات قيادية منها الجرأة والشجاعة والحكمة في اتخاذ القرارات الهامة والمصيرية و عدم استسهال الانقياد للأمر الواقع والتسليم به، مضيفًا: إن هذا التحول الوطني ستجني المملكة ثماره في المستقبل القريب رغم الصعوبات والتحديات التي يواجهها أي مجتمع مع بداية أي تغيير حقيقي وهادف، ومثلنا في ذلك كباقي الشعوب التي تعيد اكتشاف قدراتها وإمكاناتها وترنو إلى مستقبل زاهر و مستقر. إصلاحات اقتصادية وقال الزايدي: إن الإصلاحات الاجتماعية الأكثر أهمية وبروزًا والتي أحدثها سموه وجدت ترحيبًا و ارتياحًا كبيرًا لدى فئات عريضة من الشعب كانت في الواقع مغيبة ولا صوت لها رغم أن مطالبها كانت بسيطة والأهم أنها مشروعة و لكن كانت تعاني من وصاية و إقصاء و تسلط غير مبرر وسطوة فهم متشدد للدين يختزل الإسلام في رؤيته واجتهاده ومدرسته رغم تعدد الاجتهادات و تنوع المدارس الوسطية لكنهم كانوا يختارون الأكثر تشددًا ويفرضونه باعتبار أن هذا هو الإسلام ؟! و أكد الزايدي أن المملكة بقيادتها الرشيدة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين -حفظهما الله- تقف على أعتاب المستقبل وهي أكثر تمسكًا بدينها وقيمها وثقة في قدرتها على تحقيق المستحيل و النجاح في الوصول إلى 2030، وقد تحققت جميع الأهداف المأمولة بإذن الله تعالى في رحلتنا للبحث عن الذات ولاكتشاف مناطق مجهولة في الجغرافيا والهوية كنا نغفل عنها حتى اليوم !! وختم الزايدي مناشدًا كافة المجتمع السعودي الالتفاف حول قيادته و الوقوف مع سمو ولي العهد في الإصلاحات الهامة التي يجريها اليوم فهي تهدف إلى تلبية حاجات وتطلعات الشعب السعودي خاصة من الشباب ممن هم دون سن الثلاثين فاليوم الفرصة متاحة لهم جميعًا بعد أن أنفقت المملكة المليارات واستثمرت في تعليمهم وتأهيلهم في الداخل والخارج للمشاركة في تطوير وطنهم وتنميته و تحديثه.