كشفت صور جديدة التقطتها الأقمار الصناعية إعادة بناء إيران منشآتها النووية نطنز، التي استهدفت قبل أشهر، تحت الأرض. وأظهرت الصور التي نشرتها وكالة أسوشييتد برس أمس الخميس أن إيران بدأت بالفعل في بناء محطة لتجميع أجهزة الطرد المركزي بين الجبال تحت الأرض. وكان رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، رافائيل غروسي، أكد امس الاول الاربعاء للوكالة أن إيران تواصل أيضًا تخزين كميات أكبر من اليورانيوم منخفض التخصيب، لكن لا يبدو أنها تمتلك ما يكفي لإنتاج سلاح حتى الآن. كما أضاف «لقد بدأوا بإنشاء المبنى لكنه لم يكتمل بعد. إنها عملية طويلة». إلا أنه لم يذكر تفاصيل أخرى، قائلا إنها «معلومات سرية». تأتي تلك الصور لتتناغم مع ما أعلنه علي أكبر صالحي، رئيس الوكالة النووية الإيرانية، للتلفزيون الحكومي، الشهر الماضي، بأنه تم استبدال المنشأة المدمرة فوق الأرض بأخرى «في قلب الجبال المحيطة بنطنز». يذكر أن منشأة نطنز التي تعرضت في يوليو الماضي لما قالت إيران إنه عمل تخريبي دون الكشف عن الكثير من التفاصيل، تستضيف منشأة تخصيب اليورانيوم الرئيسية في البلاد. وفي قاعاتها الطويلة تحت الأرض، تقوم أجهزة الطرد المركزي بتدوير غاز سادس فلوريد اليورانيوم لتخصيب اليورانيوم. كما شكلت تلك المنشأة من سنوات طويلة بؤرة ساخنة لمخاوف الغرب بشأن برنامج إيران النووي، لاسيما عام 2002، عندما أظهرت صور الأقمار الصناعية أن إيران تبني منشأة تحت الأرض في الموقع، على بعد حوالي 200 كيلومتر جنوب العاصمة طهران.