يشهد مقر قوات اليونيفيل الأممية بمنطقة الناقورة اللبنانية، اليوم، الجولةَ الثانية من مفاوضاتِ ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، حيث وصل الوفد اللبناني المكلف بإجراء المفاوضات إلى المنطقة لبدء الاجتماعات. في الأثناء يُجري وفد روسي زيارة للمنطقة تشمل دمشق وبيروت عنوانها النازحون وجوهرها ترسيم الحدود اللبنانية مع إسرائيل ودفع دمشق إلى مفاوضات مع إسرائيل. وكان وزيرُ الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أشار إلى احتمال إبرام صفقاتِ سلام جديدة في المنطقة وإقامة علاقات مع إسرائيل قد يكون لبنان طرفا بها. وخلال تفقده تدريبات عسكرية على مقربة من المنطقة الحدودية مع سورياولبنان، أشار غانتس إلى أنه يسمع أصواتا إيجابية في لبنان تتحدث ربما عن السلام وإقامة علاقات مع إسرائيل، وذلك وفق ما نقلت عنه صحيفة هآرتس، مضيفا أن هذا الكلام مرحبٌ به، "ويجب أن يعلم اللبنانيون أن مشكلتَهم هي حزب الله وليس إسرائيل"، على حد قوله، مؤكدا في الوقت ذاته أنه في حال تحرك حزبُ الله ضد إسرائيل فسيدفع لبنان الثمن لذلك. وكان الوفدان، اللبناني والإسرائيلي، عقدا الثلاثاء، جولة جديدة من مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين البلدين. وعُقد اجتماع ثلاثي في مقر الأممالمتحدة في الناقورة (جنوبلبنان) الثلاثاء برئاسة قائد قوات الأممالمتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" ورئيس البعثة اللواء ستيفانو ديل كول. وتناول الاجتماع، بحسب بيان للجيش اللبناني، "الحوادث الأخيرة التي حصلت على طول الخط الأزرق" الفاصل حالياً بين البلدين. وطالب الجانب اللبناني عبر "اليونيفيل" تسلمه "خرائط التحصينات" التي كان الجانب الإسرائيلي قد أقامها أثناء الاحتلال، وقد عثر الجيش اللبناني واليونيفيل على إحداها بتاريخ 24/4/2020 في محيط بلدة الغجر. من جهتها أصدرت وزارة الطاقة الإسرائيلية بياناً أكدت فيه انعقاد لقاء ثان غداً بين الطرفين في الناقورة لبحث ترسيم الحدود، وذلك بحضور الوسيط الأميركي جون دروشر. كما من المرتقب عقد لقاء آخر يوم الخميس، حسب ما جاء في البيان.