سعيد جداً بمداخلات قرائي وقارئاتي وإبداعاتهم من خلال التعليقات التي تأتي عبر «تويتر» على مقالاتي والتي بأمانة أكتبها لهم في زاويتي «همزة وصل» في هذه الصحيفة التي أقدر لها أنها منحتني مساحة للكتابة بحرية تامة وعناية تليق بالشكر لأكثر من «20»عاماً، كل عام فيها كان بالنسبة لي حياةً تتجدد وأياماً تتودد وحكاياتٍ تحمل بينها هموم مواطن بسيط وجد بين حروفي غايته فكتب لي وكتبت له وانتهينا إلى ما يهمه، وهذه حقيقة أضعها اليوم هنا ليس إلا لحاجة في نفسي ورغبة في الخروج من عالم الكتابة إلى عالم آخر، عالم مسكون بالهدوء الذي يمكن لي فيه التحايل على أشجار اللغة المثمرة وكل الكلمات المزهرة و(لا) أحد يستطيع مقاومة الكلمات أبداً كما ( لا) يمكن لكاتب أن يتخلى عن عشقه!!، لكنها الضرورة أحياناً تدفع بالأرواح العاشقة للهدوء الذي ينحاز للحروف التي تشبه الماء وإزهار الحقول المهذبة!. قارئاتي وقرائي أنتم العطر الذي خلق أهدافي التي وجدت بين جدران روحي الحقل البريء وبعض السعادة التي مكنتني من تطوير ذاتي ولغتي التي حملتني إلى السماء وألغت قواعد المفردات الباهتة والمتشائمة وكل المقولات التي تدعي في بعض جملها أن المثقفين غير سعداء!!، ليس إلا لأنها تؤمن بأن الحياة كفاح وأن السعادة نسبية وأنها (لا) تأتي هكذا بالكلام بل من خلال الجد والاجتهاد والصبر والطموح، فكان وجود القارئ الفطن والقارئة الأنيقة في حياتي هو مصدر إلهام روح تعشق الإنسان وتكتب له بحب. (خاتمة الهمزة).. أصعب ما في الكتابة هو أن الكاتب (لا) يمكن له أن يقرر بمفرده متى يشفى من مرض الكتابة التي تعيشه ويعيشها صباح مساء!.. ومَن ينصحني، مَن؟!.. وهي خاتمتي ودمتم.