رغم الجراح والألم ووحشية الجريمة.. فتى الزرقاء، صالح حمدان تحدث ووجه رسالة إلى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني. وقال صالح وهو على سرير المستشفى وبصعوبة بالغة إنه يناشد العاهل الأردني، الإفراج عن والده الموجود خلف القضبان. وأضاف باكيا أن الإفراج عن والده أفضل بالنسبة إليه من تركيب يدين صناعتين له تعوضان عن تلك التي قطعها المجرمون. وفجرت قضية الفتى حمدان (16 عاما) غضبا عارما في الرأي العام لهول الجريمة التي ارتكبت بحق فتى في ربيع العمر، على خلفية ثأر لا علاقة له بها. وكان العاهل الأردني قد تابع تفاصيل الحادثة والتعامل الأمني معها، وأكد على ضرورة اتخاذ أشد الإجراءات القانونية بحق المجرمين الذين يرتكبون جرائم تروع المجتمع، ووجه المعنيين بتوفير العلاج اللازم للضحية. ويقبع والد الفتى في السجن على خلفية إدانته بقتل قريب أحد الجناة الحاليين في الماضي، عندما كان حارس أمن، فيما وصفه الفتى بأنه "دفاع عن النفس". ويرقد الفتى المصاب في مدينة الحسين الطبية في العاصمة الأردنية عمّان. وتقول السلطات إنه جرى تشكيل فريق طبي من تخصصات مختلفة من أجل متابعة حالة صالح، من أطباء العيون والعظام والجراحة التجميلة والتأهيل النفسي إضافة للأطراف الصناعية.