تسبب فيروس كورونا المستجد بوفاة نحو 900 ألف شخص في العالم ثلثهم في أمريكا اللاتينية فيما علقت أمس الأربعاء التجارب السريرية لأحد اللقاحات التجريبية الأكثر تقدما التي طورتها مجموعة «آسترازينيكا» للصناعات الدوائية وجامعة أوكسفورد. ولمعرفة أحد العوارض الجانبية المحتملة الخطيرة لدى مشارك، أعلنت «آسترازينيكا» البريطانية-السويدية شريكة جامعة أوكسفورد البريطانية تعليق التجارب السريرية للقاحها ضد كوفيد-19 في عدة دول في العالم منها بريطانيا والولايات المتحدة بعد إصابة أحد المشاركين في هذه التجارب ب»مرض لم يفسر». وستعلق التجارب إلى أن تقيم لجنة مستقلة العارض الذي لم تعط تفاصيل عنه ويرجح أن يكون عوارض جانبية خطيرة. ووفقا لموقع «ستايت نيوز» المتخصص علقت التجارب «للاشتباه بعارض جانبي خطير لدى مشارك في بريطانيا». ويقول ديفيد لو الأستاذ في جامعة كاليفورنيا ريفرسايد لفرانس برس إن «عوارض أخرى جانبية» سجلت «كالحمى والآلام بالتالي قد يكون الأمر أكثر خطورة». وأضاف «غالبا ما تعلق التجارب موقتا عندما يظهر عارض جانبي عند مريض ليتمكن الباحثون من إبلاغ» المواقع التي تجرى فيها التجارب. وأوضح «على الأرجح أن الهدف حاليا هو توخي الحذر - إنه تعليق - والأمر ليس كما لو أننا نقول لا يمكننا التقدم». وأودى الفيروس بحياة 894 ألف شخص في العالم وأصاب 27421340 شخصا رسميا منذ نهاية ديسمبر وفق حصيلة وضعتها فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية. وسجلت أمريكا اللاتينية والكاريبي وحدها أكثر من 300 ألف وفاة وخصوصا البيرو (أكثر من 30 ألف وفاة). وسجل هذا البلد أعلى معدل وفيات في العالم بهذا الفيروس مقارنة مع عدد السكان مع 93,28 وفاة ل100 ألف نسمة وفقا لتصنيف نشرته جامعة جون هوبكينز الأمريكية. وتشهد أوروبا ارتفاعا في عدد الحالات حتى إن جلسة البرلمان الأوروبي المقررة الأسبوع المقبل في ستراسبورغ ألغيت بسبب المخاطر الصحية المرتفعة على أن تعقد في بروكسل. وفي فرنسا سجلت أكثر من 6500 حالة جديدة بكوفيد-19 في الساعات ال24 الأخيرة، وحذرت الادارة العامة للصحة من «تراجع ملحوظ للوضع» الوبائي. وتخطت إسبانيا ال500 الف حالة. وفي بريطانيا ستحظر التجمعات من اكثر من 6 اشخاص (مقابل 30 حاليا) اعتبارا من الأسبوع المقبل.