رصدت العدسة الصحفية قبيل ساعات من انطلاقة العام الدراسي الجديد، إقبال المواطنين والمقيمين ليست هذه المرة على المستلزمات المدرسية أو الحقائب أو الزي المدرسي بل الإقبال على شراء الأجهزة الإلكترونية والهواتف الذكية, في ظل تفعيل التعليم عن بعد الذي يعد من أحد أهم الأدوات التعليمية الحديثة، حيث تُنقل الحصص الصفية والمعلومات المنهجية عبر وسائل التكنولوجيا من المؤسسة التعليمية إلى الطلاب الذي يعكس الرؤية الإستراتيجية للقيادة الرشيدة الرامية إلى استمرار عمل منظومة التعليم بكفاءة مع مراعاة تطبيق أعلى معايير الحرص والضوابط والاحترازات الوقاية من انتشار فيروس كورونا. وشهدت متاجر تبوك المتخصصة ببيع أجهزة الحاسب الآلي المكتبي والمحول والأجهزة اللوحية وأجهزة الهواتف الذكية ومستلزماتها إقبالا ملفتا وحركة شرائية كبيرة وسط الالتزام التام والتقيد ب "البروتوكولات" الوقائية التي أعلنت عنها الجهات المعنية بتوفير أدوات السلامة الصحية من معقّمات وقفازات للمتسوقين لاستخدامها قبيل الدخول للمتاجر حفاظاً على سلامة الجميع. يذكر أن أكثر من 200 ألف طالب وطالبة في مختلف مراحل التعليم العام ورياض الأطفال بمنطقة تبوك يفتتحون غداً عامهم الدراسي الجديد 1442ه (عن بُعد) للأسابيع السبعة الأولى من الفصل الدراسي الأول, وسط جاهزية خطط وبرامج الإدارة العامة لتعليم تبوك ومكاتب التعليم في المحافظات ومدارس المنطقة كافة لأداء أدوارها المنشودة للارتقاء بمؤشرات نجاح العام الدراسي الجديد نحو نتائج مأمولة لمواصلة الأبناء الطلاب والطالبات رحلة التعليم. كما أن وزارة التعليم قد اعتمدت بداية اليوم الدراسي "عن بُعد" للمرحلتين المتوسطة والثانوية من الساعة التاسعة صباحاً، وللمرحلة الابتدائية من الساعة الثالثة عصراً، لتمكين الأُسر وأولياء الأمور من متابعة ومساعدة أبنائهم في هذه المرحلة العُمرية المبكرة في التعليم عن بُعد، ويمكن متابعة الدروس من خلال قنوات عين الفضائية والتكليفات والتقييمات مع المعلّم في المدرسة، ويكون الاعتماد في عمليات التعليم والتعلّم على منصة "مدرستي" للتعليم الإلكتروني مع أدوات التواصل الخاصة بها لجميع المدارس، كما يمكن للمدارس الأهلية والعالمية الاستفادة من منصّة "مدرستي"، إضافة إلى إمكانية توفير تلك المدارس للأدوات الخاصة بها للدراسة عن بُعد، مع استمرار الاستفادة من البث لقنوات عين الفضائية على فترات متكررة خلال اليوم لتغطية جميع الظروف والمراحل الدراسية، حيث سيكون لكل صف دراسي قناة خاصة به، إضافة لما يُؤرشف على قنوات "اليوتيوب"، بما يضمن وصول المعرفة للطلاب والطالبات باختلاف ظروفهم ومراحلهم الدراسية. فيما ستُخصص إدارات المدارس يوماً واحداً على الأقل في الأسبوع لحضور الطلاب والطالبات أو أولياء أمورهم الذين لا يستطيعون الدخول على المنصة لمتابعة التكليفات والتقييمات واللقاء بالهيئة التعليمية مع تطبيق الإجراءات الاحترازية، وستكون الدراسة لمرحلة رياض الأطفال "عن بُعد" من خلال تطبيق الروضة الافتراضية.