تمتد محمية عروق بني معارض على الحافة الغربية من الربع الخالي وتشغل مساحة 12787 كيلو متراً مربعاً متميزة بتنوع موائل الحياة الفطرية فيها وموطناً لأروع المشاهد الطبيعية الصحراوية. وتأوي المحمية التي أعلنت عام 1417 ه بأنماط حماية متعددة، باقة إحيائية متنوعة في الربع الخالي بكثبانها الرملية الطولية التي ربما تكون الأروع في العالم، وتمتد على هضبة متقطعة من الحجر الجيري والطرف الجنوبي من جرف طويق ذي الوديان المكسوة نباتاً والسهول الحصوية والممرات التي تتخلل الكثبان الرملية. محمية عروق بني معارض هي آخر مكان شوهد فيه المها العربي في البراري، علماً بأنها باتت محور اهتمام برنامج مكثف وناجح لإعادة توطين المها العربي وظباء الريم و الغزال الجبلي. وتسعى الهيئة السعودية للحياة الفطرية عبر «المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية» إلى الارتقاء بالمناطق المحمية التابعة لها من حيث الإدارة الفعالة ومستوى الأداء الأفضل من خلال وضع معايير تحقق مستوى عالياً من النجاح وتحقيق الأهداف، ولتكون في مصاف المناطق المحمية العالمية، من خلال تطوير تلك المناطق المحمية لتكون مناطق محمية نموذجية على المستوى الوطني والعالمي بالإضافة إلى ترشيحها للإدراج ضمن برامج المحافظة العالمية مثل برنامج التراث العالمي الطبيعي التابع لمنظمة اليونسكو وبرنامج المناطق المحمية الخضراء التابع للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة. ووقع الاختيار من قبل المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية على محمية عروق بني معارض؛ لتكون أول محمية نموذجية في المملكة العربية السعودية سيطبق فيها التقنيات الحديثة بالطائرات المسيرة (الدرون) للمراقبة ولإجراء المسوحات والدراسات البيئية، واستخدام الطاقة المتجددة وضوابط الإصحاح البيئي، وتطوير برنامج السياحة البيئية وإشراك المجتمع المحلي واعتماد خطة الإدارة المتطورة للمحمية.