بدأ حجاج بيت الله الحرام، اليوم، مناسك رحلتهم المباركة بطواف القدوم، والتصعيد إلى مشعر منى بعد أن اكتمل وصول جميع الدفعات، وسط ظروف استثنائية وفي ظل إجراءات وقائية غير مسبوقة، نظرا للحذر من فيروس كورونا المستجد. وبدأت حافلات الحجاج في مغادرة العزل الصحي في مكة لبدء المناسك، حيث انطلقت في أول أيام التروية، بعد أن تم تجميعهم في نقطة تجمع بسعة 5000 متر مربع مع تطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي، كما تم توزيعهم على مجموعات يرافقهم مشرف تابع لوزارة الحج والعمرة. وفيما تستمر الأعمال الأمنية قبل بدء المناسك مع تشديد الإجراءات وتطبيق بروتوكولات الوقاية من الوباء، أفاد الفريق خالد الحربي، مدير الأمن العام رئيس اللجنة الأمنية بالحج، بأن لدى المملكة الجاهزية التامة والخبرة الكافية التي تمكنها من إدارة أي حالة، وليس لديها أي هاجس أمني بخصوص التقلبات الجوية، مؤكداً أن الخطر الوحيد الذي تعمل عليه السلطات هذا العام هو خطر الجائحة وكيف ستؤمن سلامة الحجاج لأداء الشعيرة بكل يسر وسهولة. ومن جانبها أنهت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وضع مسارات افتراضية بالملصقات الأرضية المؤقتة بمنطقة صحن المطاف والممرات ومداخل الأبواب وذلك ضمن الخطة الاحترازية المتعلقة بحج هذا العام، وهيأت رئاسة الحرمين كافة ساحات ومرافق المسجد الحرام بالملصقات الأرضية المؤقتة، والتي تهدف إلى تنظيم مسارات دخول الحجاج وأداء مناسكهم لتضمن من خلالها تطبيق التباعد الاجتماعي بين الأفواج، وذلك بالتنسيق والتعاون مع وزارة الحج والعمرة والقيادات الأمنية. كما جهزت وكالة الشؤون الفنية والخدمية ممثلة في إدارة خدمات التنقل بالمسجد الحرام، 660 عربة كهربائية مع العربات اليدوية لحجاج مكة، مع حرصها على تقديم خدماتها مع تطبيق الإجراءات الاحترازية، حفاظاً على سلامتهم. وستقدم الرئاسة سجادة صلاة لكل حاج، حيث ستقدم مغلقة ومعقمة ومعدة للاستخدام الواحد. يشار إلى أنه تم تكليف الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع عضو هيئة كبار العلماء والمستشار بالديوان الملكي، بإلقاء خطبة يوم عرفة لحج هذا العام، وذلك وفقاً لما أعلنته، أمس، الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.