* حِسَابات الأندية السعودية الرياضية الكبرى في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة يُتابعها بِشَغَف الملايينُ؛ فمثلاً «حساب نادي الهلال» في «تويتر» يزيد متابعيه عن ال»9 ملايين»، ويقترب حساب «نادي الاتحاد» من ال»4 ملايين متابع»، وأغلب جماهير الأندية عموماً من فئة الشباب من الجنسين، وهم الشريحة الأكبر من المجتمع السعودي؛ فماذا قدمت لهم تلك الحسابات؟! * -للأسف الشديد- معظم تلك الحسابات المليونية ناطقة بالتعصّب الرياضي، والمُمَاحَكَات والمشاحنات التي لا فائدة منها، كما أنها تقليدية في نقل أخبار الأندية وتاريخها، فهي لا تخرج في أطروحاتها عن مجموعة من الصُّور والمقاطع المرئية المكرورة، أما الأهم فغيابها عن مواكبة نبض الوطن والمجتمع، وخدمتهما إعلامياً! * «حسابات أنديتنا في مواقع التواصل أراها كنوزاً مدفونة»، وقد حان وقت نفض الغبار عنها؛ لتكون بداية صوتاً مؤثراً في المسؤولية الاجتماعية، وذلك من خلال إسهامها في خدمة المجتمع بنشر ثقافة الوسطية والاعتدال، وغرْس الأخلاق والقِيَم، وتعزيز روح المواطنة والترابط والتلاحم الاجتماعي، ودعم القطاع الخيري، والتفاعل الجاد مع الأحداث والفعاليات الوطنية. * وتلك الحسابات بأعداد متابعيها المليونية منصة استثمارية كبيرة وثريّة، لابد للأندية أن تُفيد منها في زيادة مداخيلها عن طريق الرعايات والإعلانات التجارية؛ فأولئك المشاهير في مواقع التواصل الذين بعضهم تافهين قد أصبحوا من المليونيرات، بالتأكيد ليسوا بأقوى تأثيراً، ولا أكثر مهارة في التسويق من إدارات الأندية! * أخيراً في هذا الإطار اذكر تصريحاً للدكتور رجا الله السلمي وكيل وزارة الرياضة لشؤون الإعلام في نوفمبر 2016م تحدث فيه عن اجتماعات ل(هيئة الرياضة حينها، «وزارة الرياضة» حالياً)، مع مديري المراكز الإعلامية بدوري المحترفين السعودي، بَحْثَاً عن عمَل تطويري تكاملي في هذا الميدان. * وهنا إيماني بحرص وإخلاص وقدرات الدكتور السلمي، يقودني للتساؤل: ما الذي تّم في تلك الاجتماعات؟ وما مخرجاتها؟! فالواقع من وقتها وحتى اليوم يؤكد: (لا جديد)!